وقع أمس انفجار مزدوج داخل مسجد في مدينة بنغازي شرق ليبيا. وقال مسعفون إن شخصا قتل وأصيب 37 في الانفجار المزدوج داخل مسجد أبوهريرة بمنطقة الماجوري في بنغازي. وذكر موقع «بوابة الوسط» الإخباري الليبي أنه وصل إلى المستشفى حتى الآن أكثر من 40 جريحا. وقال سكان إن الانفجار وقع أثناء صلاة الجمعة. وذكر مصدر عسكري انه يبدو أن الانفجار نفذ عن بعد باستخدام هاتف محمول. ويأتي التفجير، الذي وقع في منطقة الماجوري وسط بنغازي، بعد أسبوعين من انفجار سيارتين مفخختين في بنغازي، ما أسفر عن مقتل 33 شخصا على الأقل. إلى ذلك، أعلنت قوات عملية «البنيان المرصوص»، الموالية لحكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليا، حالة الاستنفار في صفوفها بمدينة سرت شمال البلاد، بعد رصد تحركات قوات معادية في محيطها. وذكر المركز الإعلامي لـ«البنيان المرصوص»، في حسابه على «فيسبوك» أن قوة تأمين سرت أقامت حواجز أمنية عند مداخل ومخارج المدينة، وسيرت عدة دوريات شرقها. وانتقد البيان مرة أخرى حكومة الوفاق، محملا إياها المسؤولية مجددا عن قلة الدعم اللوجستي «وإهمال متابعة علاج جرحى العملية وعوائل الشهداء». ولم يكشف البيان هوية تلك القوات المعادية، ولم يوضح ما إذا كانت تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي أم للجيش الوطني الليبي، برئاسة المشير خليفة حفتر، والموالي لمجلس النواب الذي يتخذ من طبرق مقرا له. وكان المتحدث باسم الجيش الوطني أحمد المسماري أشار مؤخرا إلى أن قوات حفتر لا ترغب في مواجهة مع قوات «البنيان المرصوص»، مما يتيح الترجيح بأن القوات التي تم رصدها في محيط سرت تابعة لـ«داعش». وشنت قوات عملية «البنيان المرصوص» في مايو 2016 هجوما تمكنت خلاله من طرد مسلحي «داعش» من سرت بعد ثمانية أشهر من انطلاق العملية.
مشاركة :