«فخر الأجيال» تحلق بـ «صقور فزاع» 15 يوماً في سماء «الروية»

  • 2/10/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

لا ينفصل المشهد في المنطقة الصحراوية المعدة لاستقبال منافسات الصيد بالصقور في الروية بدبي، حالياً، عن مشاهد سابقة، حيث كان الموقع نفسه ساحة لاستضافة بطولة فزاع للصيد بالصقور، خلال يناير، الموسم الأبرز للصيد بالصقور، ولكن الجديد هذه المرة هو مضاعفة التحدي، خلال شهر فبراير، مع استهلال موسم يشهد في الغالب بداية تساقط ريش الصقور، وما يستتبعه من صعوبات في تحدي الصيد الأمثل. التوفيق أولاً نفى الصقار خليفة أحمد بن الشيخ مجرن، الذي حقق مراكز متقدمة مع فريق «أف 3»، أن تكون آليات وتقنيات تدريب الصقور المشاركة هي التي تمثل العامل الحاسم في ترتيب الصقور، معتبراً أن الصقارين الذين يتعمدون حجب تفاصيل تدريب صقورهم، لا يلمسون متغيرات البطولة. وأضاف لـ«الإمارات اليوم» أن «وسائل التدريب وتحضير الصقور باتت معروفة للجميع، ولا تخفى على أحد، وهو ما ينعكس على قوة المنافسات، وتقارب الأزمنة المتحققة في مختلف الأشواط، لكن يبقى عامل التوفيق الذي قد تدخل فيه طبيعة الطقس والرياح، إضافة إلى الحالة البدنية للصقر في وقت السباق، وهما معيارا الحسم». اجتهاد على مدار العام قال الصقار عبيد سالم الكعبي، الذي تألق صقره ضمن فريق «الظفرة»، إن هذا التألق هو حصاد اجتهاد وتدريب ومثابرة، جمعته وصقره، على مدار العام. وأقر الكعبي بأن مرحلة اختيار الصقر من البداية شديدة الأهمية، لكنه أكد في الوقت نفسه على أن الفيصل يبقى في الإصرار على تحقيق مزيد من النجاحات من خلال التصاعد بالتدريبات الشاقة، من أجل الوصول إلى النتيجة الأفضل في توقيت السباق. وتجيء النسخة الحالية من البطولة لتكون السادسة، منذ أمر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، بإطلاقها، لتكون على مدار أعوامها المتتالية مسك ختام لموسم بطولات الصقور، ضمن كوكبة البطولات التراثية التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث. البطولة التي تستمر على مدار 15 يوماً، يبقى فيها مشهد «صقور فزاع»، المحلقة في سماء الروية، هو المشهد الأبرز، إذ نجحت في اجتذاب مئات الصقارين، من فئات مختلفة، بمن في ذلك الناشئون، إضافة إلى الفئتين المخصصتين للشيوخ والعامة، وهي منافسة تشكل حالياً مظلة تنافسية حامية، من أجل الوصول إلى المحطة الأخيرة في «فخر الأجيال»، وهي بطولة النخبة، التي ستقتصر على أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في كل سباق. وعكست الأرقام المحققة في البطولة ــ التي تبقى على موعد اليوم مع انطلاقة بطولة الناشئين ــ حرص الصقارين على تنمية مهارات الصقور، والدفع بأفضل سلالات الصقور، من أجل ضمان منافسة قوية، لاسيما أن البطولة، تأتي بعد اختتام البطولة الأعرق، والأكثر قدماً في مجال الصيد بالصقور، وهي بطولة فزاع للصيد بالصقور، فئة التلواح. من جانبها، قالت مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، سعاد إبراهيم درويش «ننظم هذا الموسم بطولتين متكاملتين للصيد بالصقور، لنجمع خلالهما أمهر الصقارين والمتسابقين، ونتيح لهم المجال للمنافسة السوية من خلال نظام الأشواط والفوز الفوري الذي تم تطبيقه في البطولة الرئيسة مطلع العام الجاري». وأضافت «النظام الجديد للبطولة لاقى استحساناً كبيراً من كل المشاركين، وأتاح لهم عرض خبراتهم المتراكمة في مجال الصيد بالصقور على نحو أفضل، وهو ما يعكسه بالفعل ارتفاع وتيرة المشاركة، فضلاً عن الأرقام الجيدة التي يتم إنجازها عبر الصقور المتصدرة للسباقات المختلفة». وتابعت «وجود بطولة خاصة لنخبة الصقور المشاركة، تأتي تتويجاً لبطولتين الرئيستين، وهو الختام الأمثل لموسم بطولات الصيد بالصقور هذا العام، ليتنافس فيها أصحاب المراكز الأولى، وفي بعض الفئات أصحاب المراكز الثلاثة الأولى، ونرفع بها من مستوى البطولة إلى مستويات تنظيمية غير مسبوقة، ونرسم لوحة تراثية تستقي خصوصيتها من أحد أهم ملامح موروثنا المحلي». وأكدت درويش أن المركز أنهى كل الترتيبات لالتئام البطولة هذا العام على نحو مبكر، عبر تجهيز الخيمة، وتحديد مسار الطيور، والتواصل عبر فريق العمل مع المشاركين لتأمين جميع الخدمات، وتسهيل عملية التسجيل، وضبط وتفعيل الحلقات الذكية، مع اعتماد نظام إلكتروني متكامل ما بين عملية التسجيل، وضبط توقيت الطيور في أشواط البطولة، وهي كلها عوامل ضمنت بشكل مسبق النجاح التنظيمي للبطولة.

مشاركة :