رأس الخيمة: علي البيتي تختتم الجولة الثانية عشرة من دوري الدرجة الأولى مساء اليوم بثلاث مباريات، أبرزها العروبة والفجيرة في ديربي الساحل الشرقي، وهي مباراة تعتبر مصيرية لأبناء المدرب رادان، فيما يستضيف خورفكان فريق الذيد في ديربي الإمارة الباسمة، ويستقبل مسافي مصفوت، وتقام المباريات الثلاث في الخامسة والربع.تتجه الأنظار إلى ملعب الفجيرة مساء اليوم؛ حيث تقام قمة الساحل الشرقي بين العروبة والفجيرة، وهي موقعة منتظرة احتشدت لها كل العوامل التي تجعل منها مواجهة قمة في الإثارة والندية والقوة، وقد تكون مصيرية بالنسبة للعروبة وهي مهمة للفجيرة الوصيف بالمقابل.ويحتاج العروبة للفوز في المباراة لينعش آماله في المنافسة على الصعود، وقد ابتعد بفارق كبير عن الأول والثاني وله 16 نقطة في المركز السادس أي يتأخر بفارق عشر نقاط كاملة عن السماوي المتصدر قبل مباراته أمس مع رأس الخيمة، وبسبع عن الفجيرة الثاني وبأربع عن كلباء قبل مباراة الأمس.وكان العروبة سقط في الأمتار الأخيرة من الدور الأول وتكبد ثلاث خسائر مؤثرة أمام بني ياس وكلباء ودبا الحصن وبعد أن كان في طريقه لإنهاء القسم الأول بالمركز الرابع، فقد نقاطاً مهمة وتراجع للمركز السادس.وتأثر مستوى العروبة بالغيابات في الفترة الأخيرة، لكن من يرغب في الصعود لابد أن تكون لديه دكة بدلاء جيدة، وسيواجه الفريق الظروف نفسها في مباراة اليوم فنواف مبارك وبشير سعيد ويوسف شاه غالباً لن يشاركوا وهو امتحان جديد لمدرب الفريق وعليه أن يعرف كيف يتعامل مع المقابلة من دون عناصر الخبرة في الفريق، وحتى الآن لم يستفد العروبة من نواف وبشير كما ينبغي وهما يتعرضان للإصابة باستمرار خاصة بشير، وغابا عن أهم مباراة في الدور الأول ولو أنهما شاركا أمام دبا الحصن، ربما كانت النتيجة مختلفة كما أن ياسر مطر لاعب الارتكاز أيضاً كان ينتظر منه أكثر مما قدمه، وعموماً مباراة اليوم مفرق الطرق، إمّا الفوز وتقليص الفارق مع المنافسين والتمسك بالأمل، وإمّا الخسارة واتساع الفارق وتضاؤل الفرص.وعلى الجانب الآخر، فالفجيرة في وضعية مثالية فهو فاز على الحمرية في آخر مبارياته وأنهى الدور الأول في المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط عن السماوي وفوزه في مباراة اليوم سيكون خطوة جديدة في الطريق الصحيح، وهو يرغب بشدة في إضافة ثلاث نقاط جديدة لرصيده إلى جانب رغبته في تقديم أداء أفضل من الدور الأول لكن يبقى الفوز مهمّاً للغاية بالنسبة للمدرب مارادونا، فالتحدي الكبير بالنسبة له الصعود بالفريق وليس تقديم الأداء الجيد، وسيكون الفوز على العروبة أفضل بداية وهو لم يفز عليه في الدور الأول وانتهت المباراة بالتعادل بهدف لكل، وحال خسر الفجيرة فإنه سيسمح لمنافسيه باللحاق به ويأمل مدربه استمرار فريقه من دون خسارة والوصول إلى 12مباراة من دون خسارة بل يتمنى أن يتجنب الهزيمة حتى نهاية البطولة ليحقق رقماً قياسياً غير مسبوق وحتى الآن لم يخسر الفجيرة أي مباراة وهو الوحيد الذي لم يتذوق طعم الهزيمة ولن يسمح مارادونا للمدرب رادان بالتغلب عليه بعد أن كسب رهانه مع كل مدربي الهواة. وبملعب خورفكان تقام مباراة ساخنة تجمع فريقين يطمحان لتحسين ترتيبهما، وهما لم يفقدان الأمل في المنافسة على المركز الرابع؛ فخورفكان والذيد مازالا يفكران في المركز الذي يمكنهما من المشاركة في الملحق، واللقاء ديربي الإمارة الباسمة، وإن كانت مباراة العروبة والفجيرة مرشحة لتكون مثيرة وقوية؛ فلقاء خورفكان لن يكون باهتاً ورتيباً فكل المؤشرات تؤكد أنه سيفي بالوعد، فدوافع الطرفين كبيرة ورغبتهما في الفوز واضحة وكلاهما يريد التعويض، فخورفكان خسر نقاطاً كثيرة في الجولات الأخيرة وإن كان تعادله مع كلباء أشبه بالفوز لكنه يريد العودة للانتصارات ويتطلع مدربه بدر صالح إلى فوز يعيد الفريق إلى المسار الصحيح وهو يعلم أن ترتيب الأخضر ونتائجه غير مرضية وليس من المعقول أن يكون خورفكان خلف فرق عادت للدوري بعد غياب طويل وهي لا تملك خبرته ولا إمكاناته، ويعاني الفريق من غيابات عديدة فخليفة إبراهيم وسلطان الشحي انتهى موسمهما بسبب الإصابة والمخضرم عيسى علي مازال بعيداً عن فورمة المباريات والقائد راشد علي خارج الحسابات وهو يحتاج إلى مزيد من الوقت للعودة، كما يغيب عدنان بيشو أيضاً للإيقاف، لكن خورفكان حقق نتيجة جيدة في المباراة الأخيرة رغم الغيابات ويتطلع للأفضل اليوم. أما الذيد فهو يحتاج للنقاط الثلاث وإلى التقدم في الترتيب، وقد عاد لمربع الهزائم بعد أن تحسنت نتائجه وخسر من مصفوت في الجولة الأخيرة غير أن طرد الحارس كان سبباً في الخسارة، وهناك تطور في الفريق البنفسجي فمنذ انضمام بوشعيب سفياني المهاجم المغربي والفريق يقدم أداءً جيداً وقد وجد ضالته في مهاجم جيد يعرف طريق المرمى، وهو ما كان ينقص فريق المدرب محمد سعيد، والأخير معني بالانتصار في لقاء اليوم والمباريات المقبلة ليقود الذيد بنهاية الدوري إلى مركز مناسب، وحتى الآن يبدو الفريق بعيداً عن هذا المركز فهو لديه 10نقاط في المركز العاشر ولخورفكان 12 في المركز الثامن.ويخطط فريق مسافي بدوره إلى تحقيق الفوز الثالث في البطولة على حساب مصفوت الذي يحل ضيفاً عليه اليوم، والفريق في المركز التاسع وله 11نقطة وتعادل في الوقت المبدد في مباراته الأخيرة أمام العربي، ولكن النتيجة لم تكن مرضية لمدربه ولاعبيه وإدارته وهم يرون أن الفريق كان أفضل وأهدر فرصاً مهمة وأنه كان يستحق الفوز، ويرغب الفريق الخيماوي في العودة لصدارة المشهد؛ فهو كان حديث متابعي منافسات الهواة عندما تعادل مع الفجيرة في الكأس وإحرجه في الدوري وعندما تعادل مع الحمرية وكلباء وعندما فاز على الحصن لكنه تراجع في الجولات الأخيرة وخسر بنتيجة ثقيلة أمام بني ياس ويبدو مصمماً على استعادة ذاكرة الفوز وإحراز الانتصار الثالث في البطولة.وعلى الجانب الآخر فمصفوت منتشٍ بفوزين متتاليين على العربي والذيد ورفع رصيده إلى 17نقطة في المركز الخامس، وبات منافساً على المركز الرابع؛ فالفارق بينه والحمرية صاحبه نقطة، ويخوض مباراة اليوم بمعنويات عالية وإصرار كبير على استغلال الفرصة والوصول إلى النقطة.ويحسب لإدارة مصفوت أنها وفرت استقراراً للفريق وأجواءً جيدة ومنحت المدربين صلاحيات كاملة دون تدخل، والنتيجة فريق متطور ينافس على المقدمة حالياً وكانت الإدارة واقعية عندما قبلت استقالة المدرب البلوشي فعينت مساعده التيمومي مكانه فلم تتكبد مبالغ كبيرة وتركت شخصاً يعرف كل شيء عن الفريق في رأس الإدارة الفنية وهو لم يخذلها وقاد الفريق لفوزين مهمين وللمركز الخامس. التيمومي: نقاط مسافي هدفنا قال محمد عبدالله التيمومي مدرب مصفوت: أود الإشادة بلاعبي الفريق على التعاون الكبير معي، وعلى الأداء الجيد والروح والإصرار، الذي كان وراء فوزنا على الذيد، أعتقد أن النتيجتين الأخيرتين منحتا الفريق الكثير من الثقة والأمل في الاستمرار في التقدم بالترتيب.وأضاف التيمومي: «لكن مباراة، اليوم، صعبة ويجب أن نعلم أنها أصعب من لقاء الذيد، فمسافي فريق أثبت أنه رقم لا يمكن تجاوزه؛ فهو أحرج الكبار، وتعادل مع الفجيرة من قبل ومع كلباء والحمرية، وفي آخر مباراة قلب تأخره إلى تعادل، وهو فريق محترم فعلاً، ويجب أن نعطيه حقه».وذكر أن مصفوت يريد النقاط الثلاث، وسيعمل لها وأنه مطالب بأداء متوازن، وقال: «اللاعبون معنيون بتقديم أداء جيد، وأنا أهتم بهذه الناحية؛ فنحن فريق يلعب دون ضغوط، وعلى اللاعبين استغلال هذه النقطة، وإظهار قدراتهم».واختتم التيمومي: «عموماً الفريق جاهز، وسيلعب للفوز، ونأمل أن نعود بالنقاط الثلاث من مسافي». بوفود: نحتاج للفوز اعتبر إبراهيم بوفود مدرب مسافي، أن فريقه بحاجة للفوز في مباراة اليوم؛ بعد أن أهدر فرصة الانتصار في لقاء العربي، وقال: «التعادل مع العربي لم يكن نتيجة جيدة لنا، لا يمكن وصفه بأنه فوز لنا؛ بل هو خسارة، صحيح أننا تعادلنا في الوقت القاتل؛ لكن بعد هدف التعديل أهدرنا فرصة مهمة للتسجيل، وأهدرنا أثناء المباراة العديد من الفرص، التي كان بعضها كفيلاً بخروجنا منتصرين». وأضاف: «لكن لقاء العربي انتهى، وفريقنا يخوض مباراة مهمة وصعبة اليوم، مصفوت فريق متطور فعلاً ونتائجه تؤكد ذلك، وهو قد فاز في آخر مباراتين، وسيعمل على تحقيق الثالث توالياً على حسابنا، ومن جانبنا المباراة على أرضنا ومن الطبيعي أن نعمل للفوز فيها».