العين: عاطف صيام حقق العين متصدر دوري الخليج العربي «38 نقطة» مكاسب عديدة بفوزه على فريق الإمارات بثلاثية نظيفة: أولاً: اطمئنان المدرب الكرواتي زوران ماميتش على جاهزية لاعبيه لموقعة الرياض القادمة أمام الهلال السعودي في ضربة البداية بدوري أبطال آسيا يوم الثلاثاء المقبل والتركيز عليها، ووضح ذلك من شكل الأداء في الشوط الثاني والتبديلات التي أجراها خلاله بعد أن حقق المطلوب بإحرازه ثلاثة أهداف في الشوط الأول، وثانياً: الحصول على النقاط الثلاث واستعادة الصدارة مجدداً والحفاظ على التواجد في قمة الترتيب بفارق نقطتين عن «الوصيف» الوحداوي.ومن المكاسب أيضا المحافظة على نظافة الشباك للمرة الثانية على التوالي، وهو ما يعني الجدية الكبيرة والتركيز العالي للاعبين، وهناك أيضا زيادة مساحة التفاهم والانسجام بين خطي الوسط والهجوم وانتقال اللعب بسرعة فائقة، بجانب التنوع في الهجمات سواء عن طريق كايو وحسين الشحات في الأطراف أو في العمق عن طريق بيرج وأحمد خليل، بالإضافة إلى اللامركزية التي يلعب بها الخط الأمامي وهو ما يتسبب في إرباك دفاع الخصوم وصعوبة تنفيذ الرقابة الفردية أو دفاع المنطقة، وكذلك عودة النجم الدولي عامر عبد الرحمن للمشاركة بعد غياب وهو إضافة قوية للفريق خصوصاً في هذا التوقيت الذي تحتاج فيه المباريات القادمة إلى التعامل بمزيد من الخبرة والحنكة. وبالعودة لمجريات المباراة نجد أن «الزعيم» أنهى مهمته مبكراً ولكنه لم يظهر بنفس القوة التي أدى بها أمام عجمان في الجولة الماضية بالرغم من أن سيناريو الشوط الأول تكرر في المواجهتين، وربما عمد المدرب زوران واللاعبون إلى ادخار مجهوداتهم لمواجهة الهلال السعودي في بداية المشوار الآسيوي، ولكن كان الانسجام وإيقاع اللعب السريع هما السمة التي تميز بها أداء الزعيم، فيما ظهر الإمارات بصورة جيدة في الشوط الثاني إلا أنه لم ينجح في الوصول لشباك حارس العين خالد عيسى الذي حرمهم من هدف التعادل «المحقق» في بداية الشوط الأول. من جانبه، هنأ الكرواتي زوران ماميتش مدرب العين لاعبيه وجماهير الزعيم على الفوز والحصول على النقاط الثلاث واستعادة صدارة الترتيب، مؤكداً أن فريقه بات جاهزاً لخوض التحدي الآسيوي وقال: حققنا النتيجة المطلوبة من المباراة منذ الشوط الأول، ولكن مستوى الأداء لم يكن جيداً كما حدث في مباراتنا السابقة أمام عجمان، فقد كانت هناك أخطاء عديدة في التمرير وفقدنا ما لا يقل عن 30 كرة سهلة كان يمكن أن نستثمرها بصورة أفضل وهذا بسبب قلة التركيز، وفي النهاية حققنا هدفنا بالفوز وحصد النقاط الثلاث، بجانب عدم تعرض لاعبينا للإصابة بالإضافة إلى المحافظة على نظافة شباكنا.وحول إن كان يعتقد أن تفكير اللاعبين في مواجهة الهلال أدى إلى انخفاض معدل التركيز قال: بالتأكيد بعد أن أحرزنا ثلاثة أهداف بدأ البعض يفكر في المباراة القادمة ولكن في كرة القدم من الخطأ التفكير في مباراة أخرى غير التي تلعب فيها ويجب أن نأخذ الأمور خطوة خطوة. وعما إذا كان يرى فريقه أصبح جاهزاً للمنافسة الآسيوية بعد اكتمال عناصره بعودة المصابين والإضافات الجديدة قال: بالطبع نحن الآن في وضع جيد ولا توجد عندنا إصابات باستثناء اللاعب بندر الأحبابي الذي أصيب مؤخراً في مباراة عجمان ونتمنى عودته في مواجهة الهلال، فنحن في قمة جاهزيتنا للتحدي القاري وعلينا الاستفادة من جهود كل اللاعبين المتواجدين، كما علينا الاستمتاع بمواجهة الهلال في بداية المشوار وبالحضور الجماهيري الكبير الذي سيشهده اللقاء.وحول جاهزية أحمد خليل وانسجامه مع بقية اللاعبين قال زوران: أحمد خليل لاعب مهم وانسجم ودخل في منظومة الفريق بسرعة ولكن لا ننسى انه غائب فترة ليست بالقصيرة عن الملاعب وفي حاجة إلى تحسين مستواه البدني ومزيد من اللعب للدخول في «فورمة» المباريات، ولكن المشكلة التي تواجهنا هي ضغط المباريات ونحن في منتصف الموسم ولا توجد فرصة لعمل برنامج خاص له ولكنه بالطبع مكسب كبير جداً للفريق وسجل ثلاثة أهداف ومع مرور الوقت سيبلغ الجاهزية المطلوبة، وأعتقد أن أحمد خليل لم يقدم سوى 50% من مستواه المعروف.من جهته، بارك نور الدين العبيدي مدرب الإمارات الفوز بالنقاط الثلاث للعين ومتمنياً له التوفيق في مشواره بدوري أبطال آسيا وقال في المؤتمر الصحفي: قدمنا مباراة محترمة وفي جزء كبير من أوقاتها كان هناك تساوٍ في الأداء، ولاحت لنا بعض الفرص لم نستثمرها بالشكل الأمثل، وأعتقد أن مباغتة الأهداف هي السبب في خسارتنا، خصوصاً الهدف المبكر الذي أربك لاعبينا، ومع ذلك كان بإمكاننا أن نسجل هدف التعادل مباشرة لولا براعة حارس العين خالد عيسى في التصدي لكرة سيبستيان ساشا، ومن وجهة نظري لو تم تسجيلها لتغير سيناريو المباراة. وتابع: العين يملك قوة هجومية ضاربة وسجل هدفه الثاني بخطأ في التمركز ثم أضاف الثالث بمجهود فردي من مهارة لاعب، وفي الشوط الثاني تحسن مستوانا وتقاسمنا الأداء مع العين وسنحت لنا أكثر من فرصة لم نستغلها وفي النهاية استحق العين الفوز وعلينا أن نعترف بفارق القدرات والإمكانات بين الطرفين، ونحن يجب علينا أن لا نخسر من الفرق التي تتساوى معنا في نفس المستوى والتي تتصارع معنا على البقاء في دوري الخليج العربي.