اتفق رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ورئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن أمس الجمعة، على أهمية زيادة الضغط على كوريا الشمالية لإرغامها على التخلي عن برامجها النووية والصاروخية. وقال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إن مون جيه-إن يدعم قرار واشنطن فرض مزيد من العقوبات على الشمال وذلك في وقت شهد حفل افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونج تشانج مصافحة تاريخية بين الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن وشقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم يو جونج، أول فرد في الأسرة الحاكمة يزور الجنوب منذ انتهاء الحرب الكورية عام 1953،وقال رئيس الوزراء الياباني في مؤتمر صحفي عقب لقائه الرئيس مون في مدينة بيونج تشانج في كوريا الجنوبية قبيل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، إنه «يتعين أن تدرك كوريا الشمالية أن العلاقات المتينة بين اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لا يمكن أن تتذبذب». وأضاف «نحتاج إلى أن تطبق جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة قرارات مجلس الأمن بدقة وأن تعمل على زيادة الضغوط إلى أعلى حد ممكن إلى أن تغير كوريا الشمالية من سياساتها وتأتي لنا طالبة الحوار».على صعيد متصل ذكرت وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية للأنباء أن الرئيس مون طلب دعم اليابان في تنسيق محادثات بين الكوريتين. وأضافت أن الرئيس مون أبلغ رئيس وزراء اليابان أن سيؤول تعمل من أجل خلق فرصة لتسوية أزمة برنامج كوريا الشمالية النووي وتأسيس سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية من خلال الألعاب الأولمبية الشتوية معرباً عن تقديره لترحيب الجانب الياباني بذلك. بدوره قال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إن رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن يدعم قرار واشنطن فرض مزيد من العقوبات على كوريا الشمالية، وذلك لإقرار مون بأن الضغوط ساعدت على جعل بيونج يانج تشارك في محادثات بين الكوريتين. وأضاف بنس في اليوم الثاني من زيارته لكوريا الجنوبية بمناسبة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونج تشانج «أكد الرئيس مون لي من جديد دعمه القوي لاستمرار حملة الضغط الشديد الخاصة بنا في فرض عقوبات إضافية على كوريا الشمالية». وقال بنس إن العرض العسكري الذي نظمته كوريا الشمالية أمس الأول الخميس كان «جزءاً جديداً من استفزاز مستمر» ومسعى جديداً من بيونج يانج لاستعراض صواريخها البالستية.وشهدت فعاليات الدورة مصافحة تاريخية بين الرئيس الكوري الجنوبي وشقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم يو جونج، أول فرد في الأسرة الحاكمة يزور الجنوب منذ انتهاء الحرب الكورية عام 1953. والتقت كيم الرئيس الكوري الجنوبي لدى وصوله إلى حفل الافتتاح وجرت بينهما مصافحة سريعة تبادلا فيها الابتسامات. ورغم أن الفعل بديهي شكلاً إلا أن المضمون يحمل أبعاداً استثنائية نظراً إلى الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة. (وكالات)
مشاركة :