فيما واصل الجيش الإسرائيلي بناء الجدار الأسمنتي مقابل رأس الناقورة على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة جنوبا وتحديدا عند الخط البحري للمنطقة المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، تم الكشف عن أن حزب الله يقوم بتمديدات شبكة اتصالات خاصة بالحزب في بلدة الرميلة بإقليم الخروب شمال صيدا. وكان حزب الله قد أقام شبكات خاصة له بعيدا عن وزارة الاتصالات منذ العام 2006 في أكثر من منطقة، وقد أثارت الكثير من الانتقادات والمواجهات السياسية والأمنية، وأدت في العام 2008 إلى 7 أحداث بعد أن كشف وزير الاتصالات آنذاك مروان حمادة عن شبكة في مطار رفيق الحريري الدولي، مشيرا إلى أن هذه الشبكات غير شرعية وغير قانونية، معتبرا إياها تمس السيادة اللبنانية وتشكل اعتداء على المال العام. الجدار الإسرائيلي يأتي ذلك وسط تصاعد التوتر بين إسرائيل ولبنان بسبب الخلاف بشأن الجدار وخطط لبنان للتنقيب عن النفط والغاز في مياه بحرية متنازع عليها، حيث تعتبر السلطات اللبنانية، أن الجدار الإسرائيلي على الحدود يمس سيادة لبنان. وقام عناصر قوة «اليونيفيل» بمراقبة الأعمال المعادية، فيما سجل استنفار للجيش اللبناني وكذلك في الجانب الإسرائيلي، إذ شهدت المنطقة حركة ناشطة لآليات قوات الاحتلال، وطلعات للطيران الإسرائيلي وصل إلى مدينة صيدا، حيث خرق جدار الصوت مرتين. سيادة لبنان كان رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ قد أكد أول من أمس، أن «​المجلس الأعلى للدفاع​ اتخذ قرارات تدعم سيادة لبنان واستقلاله وحقه في الدفاع عن أرضه»، فيما قالت مصادر رسمية لبنانية إن مبعوثاً أميركياً أكد لمسؤولين لبنانيين أن إسرائيل لا تريد التصعيد في النزاع بشأن الجدار الحدودي الذي تعتزم إسرائيل بناءه على الحدود. وأضاف المسؤول «فيما يتعلق بزيارة المبعوث الأميركي، فقد أجرى مباحثات تتعلق بالجدار مع إسرائيل»، وقال إنه «ليس هناك ما يدعو للقلق، ولا يوجد اتجاه للتصعيد».