أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس، أن هناك نحو مليار طفل وقاصر في العالم يتعرضون لعنف جسدي أو معنوي أو جنسي أو يعانون من الإهمال. وذكرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في جنيف، أن هذا يعني أن 50 في المئة من القصر الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و17 عاماً في العالم يتعرضون للعنف أو الإهمال. ومن المنتظر البحث عن حلول لهذه القضية، خلال مؤتمر يشارك فيه المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس وملكة السويد سيلفيا و30 وزيراً خلال الفترة من 14 حتى 15 فبراير الجاري. ووفق بيانات المنظمة، يتعرض نحو 20 في المئة من الأطفال في العالم في وقت ما في حياتهم للعنف الجسدي، بينما يتعرض نحو ثلثهم إلى إساءة معاملة معنوية. وذكرت المنظمة أن 18 في المئة من الفتيات و8 في المئة من الشبان تعرضوا لعنف جنسي. وأوضحت المنظمة أنّ الأطفال الذين تعرضوا لاعتداءات يدخنون ويشربون الكحول أكثر من أقرانهم ويندفعون نحو المخاطر بصورة أكبر، ويصبحون أكثر عرضة بعد ذلك للأمراض مثل اضطرابات الخوف والاكتئاب والسرطان والإيدز. وذكر إيتين كروج من المنظمة، أن قوانين حماية الطفل مهمة، لكنها غير كافية، مضيفاً: «نحتاج إلى تغيير الثقافة، يتعين ألا يكون هناك أدنى تسامح مع العنف ضد الأطفال». وأوضح أنه يمكن للحكومات أن تدعم الآباء في تربية الأطفال، وتعزيز سلوكهم الاجتماعي، وثقتهم بالنفس وتقديم مساعدات مالية في حالة الضرورة للآباء تضمن إدخال أطفالهم المدارس، وتقضي على التوترات في الأحياء التي تعاني من مشكلات.
مشاركة :