تركي الفيصل: الأمير سعود هدد بمقاطعة الأمم المتحدة لأجل غزة

  • 2/10/2018
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

ف رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل، عن موقف عظيم للأمير سعود الفيصل -رحمه الله- في الأمم المتحدة، حول الاعتداء الإسرائيلي على غزة في عام 2011، والذي أسفر عن مقتل مئات الفلسطينيين، وذلك عندما اقتنع أن الدول الخمس الدائمة العضوية ليس لديها النية لاتخاذ قرار يوقف الاعتداء الإسرائيلي على غزة، حيث قال: إذا لم يتم إصدار قرار بوقف الإسرائيليين إطلاق النار، فسوف ندير ظهرنا للأمم المتحدة، وسنعمل لإيجاد طرق أخرى لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، مضيفا أن ذلك الموقف الحازم كان له دور كبير في إصدار قرار أممي يطالب إسرائيل بوقف إطلاق النار. لماذا لم يكتب مذكراته؟ تطرق الأمير تركي خلال حديثه في ‏ندوة عن الراحل الأمير سعود الفيصل، ضمن فعاليات مهرجان الجنادرية، عن موقف للأمير سعود الفيصل مع وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كونداليزا رايس إبان الاحتلال الأميركي للعراق، حيث صرح الأمير في مؤتمر صحفي عقده على هامش زيارة للولايات المتحدة، أن أميركا سلمت العراق على طبق من ذهب لإيران، ما دعا وزيرة الخارجية الأميركية لأن تطلب من الأمير سعود التراجع عن التصريح، إلا أنه -رحمه الله- رفض طلبها، وأكد أنه عبر عن قناعته ولن يغير رأيه، مضيفا أنه بعد أن بدأت إيران باستغلال الفراغ لزيادة نفوذها وسيطرتها على العراق، وما صحبه من عدم استقرار وتفشي الإرهاب في العراق، بدأ الأميركان يستذكرون موقف الأمير سعود ويؤكدون إلى أنه كان محقا بما ذكره. ولفت الفيصل إلى أنه لا يعتقد أن الأمير سعود كتب مذكرات شخصية، مشيرا إلى أنه كان يجيب من يطالبه بكتابة مذكراته، بالاستشهاد بمقولة والده الملك فيصل -رحمه الله-، حيث كان الملك فيصل يسأل من يطالبه بكتابه مذكراته قائلا: هل تتوقعون أن أكون صادقا في كل ما أكتبه في مذكراتي، وكانوا يجيبون: نعم، فيرد عليهم إذا صدقت في كل ما أكتبه فلن «يبقى لي أي صديق»، كاشفاً في الوقت ذاته عن مشروع كتاب يجري الإعداد لإصداره يوثق جميع ما قيل وكتب عن الأمير سعود الفيصل. تكريم أبناء الوطن عبر الفيصل عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على تكريمه الأمير سعود الفيصل -رحمه الله- بوسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، ضمن الشخصيات الثقافية المكرمة لهذا العام في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» في دورته الثانية والثلاثين؛ وذلك تقديراً لريادته وجهوده في خدمة وطنه. وعد التكريم من خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- أكبر تكريم وتشريف لاسم عميد الدبلوماسية السعودية والعربية، وتقديراً لما بذله الأمير الراحل سعود الفيصل في مواجهة الكثير من القضايا والأزمات السياسية في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، وتقديمه لكل ما بوسعه لخدمة هذا الوطن المعطاء خلال مسيرته الدبلوماسية والسياسية والإنسانية التي استلهم فيها الكثير من إرث الملك المؤسس -رحمه الله-، ومن شخصية والده الملك فيصل -رحمه الله-، معتبراً أن هذه المبادرة النبيلة تأتي ضمن نهج وديدن القيادة الكريمة في تكريم أبناء الوطن في مجال العمل العام. وأضاف الأمير تركي أن «الأمير سعود الفيصل -رحمه الله- وهبه الله محبة الملايين من البشر الذين عرفوه والذين لم يعرفونه في المملكة والعالم العربي والإسلامي؛ حيث أخلص لربه في الباطن والظاهر ثم لوطنه بكل وفاء، وبذل كل ما في وسعه رغم مرضه في السنوات الأخيرة قبل وفاته من أجل نصرة القضايا العربية والإسلامية في كل محفل»، مشدداً على أنه «كان خير من مثّل الملوك الخمسة الذين شرفه خدمتهم طوال مسيرته العملية، كما أنه وهب حياته لخدمة سياسة بلده». وتابع الأمير تركي «تميز شقيقي ومعلمي سعود الفيصل -رحمه الله- بالذكاء، والتواضع، والشجاعة، والشهامة، وسرعة البديهة، والحكمة والبصيرة، والعاطفة، والثقافة، والتدين، والقدرة على الإقناع بالحجج، والمطالبة بالحق دون كللٍ أو مللٍ، واحترام الكبير والحنو على الصغير، حيث ترك لنا الراحل إرثاً وكنزاً من المآثر والتفاني، ما علينا إلا أن نغرف منه لنستزيد». ملامح لسعود الفيصل: كان محباً لممارسة رياضات «المبارزة بالسيف أو ركوب الخيل وكرة القدم أو البنج بونج أو الكشافة ما أكسبه الصبر في مجال السياسة» أسهم في وقف إطلاق النار بين العراق وإيران التي استمرت ثماني سنوات أسهم في اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان لعب دورا في إقناع الاتحاد السوفيتي باتخاذ موقف محايد في أزمة العراق والكويت قضية القدس لها أهمية عنده طوال مسيرته تركي الفيصل شهادات: جميع وزراء الخارجية في العالم كانوا يحترمون ويقدرون الأمير سعود الفيصل حتى الذين لا يتفقون معه في الرأي أعتز وأفخر بالعمل لأكثر من 30 عاماً مع الدبلوماسي الفذ والوزير الذي ترك بصماته على تاريخ الدبلوماسية العالمية والسياسة الخارجية عادل الجبير كان ثاقب النظر يمثل صوت العقل ويتمتع بالجرأة ويتسم بالحكمة وزير خارجية البحرين خالد آل خليفة مدرسة سعود الفيصل الدبلوماسية حافظت على مكتسبات السعودية، حيث تسير عليها الدبلوماسية بغض النظر عن شخص الوزير الدكتور عبدالمنعم سعيد

مشاركة :