انزعجت هيئة الطيران المدني من الخبر الذي أوردته جرائدنا المحلية قبل يومين، عن تصنيف موقع «دليل النوم في المطارات» العالمي لمطار جدّة كثاني أسوأ المطارات في العالم، ضمن مجموعة مع ٣ مطارات سيئة في النيبال والفلبين وأوزبكستان، حيث وصفت الموقع بأنه غير مُعترف به لتقييم المطارات العالمية!. أنا لديّ عتب على الهيئة، لحساسيتها الزائدة عن اللزوم تجاه التصنيف، فمن المعروف للقاصي والداني أنّ هناك قصورًا في كثيرٍ من خدمات المطار، وردّ الفعل الصحيح تجاه هذا التصنيف هو العمل على تطوير المطار، لا إنكار القصور، وإلغاء الجهة التصنيفية نفسها من خارطة الاعتراف!. ولو استنصحتني الهيئة لنصحتها أن تعتبر المطار كأيّ منتخب كرة قدم قد وُضِعَ في مجموعة مكوّنة من 4 منتخبات سيئة التصنيف في بطولة دولية، لأنّ هذا مدعاة للسرور، حيث بتطوير المطار، يمكن تخطّي المجموعة بسهولة، فهي ليست مطارات مميّزة، مثل التي في ألمانيا، وإسبانيا، واليابان، وغيرها، بل عادية جدًّا يمكن الحصول على المركز الأول فيها، ثمّ التأهّل للمرحلة الأعلى حتى الوصول للمركز الأول عالميًّا؟ لِمَ لا؟ قد يبدو هذا حلمًا لكنه بالعمل والإصرار سيكون واقعًا ملموسًا تعجز معه مواقع التصنيف الدولي بأن تلمزه، ولو بغمزة عين!. وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وقبل أن تسكت عن الكلام المباح، بعثت لي برسالة واتس آب، تقول فيها إننا نحتاج لإدارة مطار مؤهّلة تأهيلاً عاليًا، وموظفين مؤهلين، أمّا المسافرون فمتوفّرون -ولله الحمد- بل ويفيضون عن الحاجة، فنحن نستقبل الحُجّاج والمعتمرين بالملايين، أفلا يكون لدينا مطار هو الأفضل مع كلّ هؤلاء المسافرين؟ عجبي!. @T_algashgari algashgari@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (47) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain