المتسابقة في برنامج ذي فويس منال ابتسام جدلا واسعا في فرنسا، بعد رصد تدوينات على حسابها على فيسبوك انتقدت فيها كيفية تعامل الحكومة الفرنسية مع الأحداث الإرهابية التي هزت مدينة نيس في يوليو 2016. وأدى الجدل في نهاية المطاف إلى انسحابها من البرنامج.العرب  [نُشر في 2018/02/10، العدد: 10896، ص(24)]الندم لم ينفع الفنانة الشابة باريس – أعلنت المغنية الفرنسية من أصل عربي منال ابتسام في تسجيل مصور نشرته عبر حسابها على فيسبوك عزوفها عن الاستمرار في برنامج “ذي فويس” بنسخته الفرنسية، بعد الجدل بشأن مواقف لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد هجوم نيس في صيف 2016. والشابة التي كانت تنشر موهبتها عبر قناة يوتيوب وإنستغرام كانت تمني نفسها بالمشاركة في برنامج المواهب “ذي فويس”، قائلة “أشاهد ذي فويس منذ عدة سنوات وفي كل مرة، أمام كل حلقة، أقول لنفسي في يوم من الأيام سيكون لي ربما حظ هناك..وأنا الآن أعيش حلمي”، لكن رغم وصولها وترشحها فضلت الإنسحاب بعد الانتقادات العديدة التي تواجهها حول مواقفها. وقالت المغنية “لم يكن في بالي يوما أن أجرح أيا كان ومجرد التفكير بأن تصريحاتي تسبب ألما يجرحني، لذا اتخذت اليوم قرار التوقف عن هذه المغامرة”. وأضافت “أدعو الأشخاص الذين يدعمونني إلى عدم القلق فهذا القرار ليس عائقا أمام تطوّري الفني بل هو على العكس شرط لازم لإنجازه”. وأشارت شركة “إي تي في ستوديو فرانس” المنتجة للبرنامج من ناحيتها في بيان عبر موقعها إلى أن “الجو بقي ثقيلا رغم تقديم اعتذار صادق”، مضيفة “نأمل أن يسمح قرارها والكلمات التي اختارتها للتعبير عن ذلك بتهدئة التوتر”. ومساء السبت، تعرف مشاهدو قناة “تي أف 1” على هذه المشاركة البالغة 22 عاما صاحبة الوجه الملائكي والصوت الدافئ في الموسم السابع من النسخة الفرنسية لبرنامج “ذي فويس” الذي سجلت أكثرية حلقاته. وأدت المشاركة في البرنامج نسخة من أغنية “هللويا” لليونارد كوهين باللغتين الإنكليزية والعربية، ما أثار إعجاب الحكام الأربعة في البرنامج. غير أن جدلا يدور عبر موقع تويتر منذ الاثنين بعدما نشر مستخدمون للإنترنت مواقف قديمة أطلقتها المشاركة عبر “فيسبوك” في يوليو 2016 بعد الهجوم الدامي في نيس. وقد وصفت منال في هذه المنشورات التي حذفتها في وقت لاحق، الحكومة الفرنسية بأنها تمثل “الإرهاب الحقيقي”، مشككة بالمعلومات الرسمية المنشورة عن الهجوم. كذلك نشر ناشطون خصوصا من الداعمين لليمين المتطرف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، صورا تظهر مشاركتها عبر فيسبوك منشورات للمفكر الإسلامي طارق رمضان أو الكوميدي الفرنسي المثير للجدل ديودونيه. ومنال ابتسام، وهي من أب سوري وأم جزائرية، ناشطة فاعلة في مواقع التواصل منذ سنوات بحسب ما تُظهر حساباتها الاجتماعية، حيث يتابعها أكثر من 19 ألف مشترك في قناتها في يوتيوب، وما يزيد عن 38 ألفا في إنستغرام وأكثر من 11 ألفا عبر حسابها في فيسبوك. وتقول الشابة ذات الأصول العربية والتي تعد الماجستير في الأدب الإنكليزي، “الموسيقى هي العاطفة، بل أكثر من ذلك. إنها طريقتي في الحياة. أترجم كل شيء إلى الموسيقى والعواطف … بالنسبة لي، الغناء هو فرصة للتعبير عن نفسي”. وقد تقدمت الشابة باعتذار عبر حسابها على فيسبوك كتبت فيه “عادت للظهور في الأيام الأخيرة مواقف نشرتها عبر حسابي على فيسبوك في 2016. هذه الرسائل كانت للتعبير عن خوف كنت أود مشاركته في تلك الفترة فقط مع أصدقائي عبر هذه الشبكة. أنا نادمة بشدة على هذه الرسائل”.