أكد العميد الدكتور محمد سعيد الحميدي مدير عام العمليات المركزية أن كفاءة وقدرة الشرطة وخبرتهم في التعامل مع كافة الحالات في شتى الظروف يؤدي إلى تحقيق رؤية الإمارات في أن تضل الإمارات واحة للأمن والأمان.  حيث نجح فريق الإسعاف والإنقاذ بالإدارة العامة للعمليات المركزية بالقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة من انقاذ زوجان من الجنسية الآسيوية في الأربعينات من العمر بعد أن ضلوا طريق العودة خلال رحلتهم الاستكشافية في جبال الإمارة. وأوضح الرائد طارق محمد الشرهان رئيس قسم الإسعاف والإنقاذ، أنه ورد بلاغ لغرفة العمليات بالقيادة العامة عند الساعة السادسة مساء أمس الأول من أحد الزوجين يفيد أنهما ضلا الطريق في احد الجبال، وعلى الفور تم تشكيل فريق عمل من 7 مسعفين ومنقذين برئاسة الملازم أول أيمن علي شلبي إلى مكان البلاغ باستخدام سياراتي إسعاف وأخرى إنقاذ مخصصة للمناطق الجبلية، وتم التواصل مع الزوجان عند وصول الفريق وإرسال موقعهم عبر خدمة "الواتساب" ثم انقطع الإرسال. وتابع: استمر الفريق في البحث عن الزوجان بمساعدة جناح الجو لمدة 3 ساعات متواصلة، حتى تمكن الفريق من الوصول إليهما وتقديم الاسعافات الأولية لهما والتأكد من حالتهما الصحية واستقرارها والنزول بهما إلى مركبتهما في أسفل الجبل، وتبين بأنهما كانا في رحلة استكشافية للجبل منذ الساعة التاسعة صباحاً. وأشار إلى أن الزوجان يقيمان في إمارة أخرى وليس لديهم الخبرة الكافية في المنطقة وعند قرارهما بالرجوع لمركبتهما، ضلوا الطريق ولم يتمكنوا من تحديد موقعهم وبعد محاولاتهم البائسة في العودة قاموا بالاتصال بشرطة رأس الخيمة التي توجهت مباشرة لمساعدتهما وتقديم العون والمساندة لهما وفي وقت قياسي في ظل وعورة المنطقة وعدم معرفة مكانهما بعد انقطاع الإرسال وشدة الظلام. وحث العميد الحميدي هواة الرحلات الجبلية ومرتادي المناطق الوعرة كافة، إلى الالتزام بشروط السلامة العامة حفاظاً على سلامتهم وذلك في إطار جهود الشرطة لتعزيز الإجراءات الوقائية والسلامة، والحرص على ارتداء الملابس والأحذية الخاصة بهذه الرحلات التي تمكنهم من استكمال رحلتهم في أمن وأمان دون أن يشكلوا أي خطورة على حياتهم وحياة الآخرين. ودعاهم إلى توخي الحيطة والحذر وأخذ الاحتياطات اللازمة واتباع التوجيهات والتعليمات والنظم اللازمة والالتزام باشتراطات السلامة العامة بارتداء خوذة الرأس وحذاء مخصص للجبال وسترة شتوية وغيرها، ووجوب القيام بهذه الرحلات جماعية وإخطار الجهات المعنية بذلك.