وقّعت الشركة السعودية للكهرباء مذكرة تفاهم مع جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام، في مجال أبحاث الطاقة المتجددة، وتبادل الخبرات فيما يتعلق بالتنمية المستدامة والبيئة، إضافة إلى إجراء الدراسات العلمية المشتركة في عدد من المجالات، منها “مصانع الكلور، ومحطات تحلية المياه، ومصانع إزالة الملوحة، ومحطات الهيدروجين والأكسجين، والرماد الكربوني”. وقد وقّع المذكرة من جانب “السعودية للكهرباء” المهندس خالد بن عبدالرحمن الطعيمي نائب الرئيس التنفيذي للتوليد بالشركة؛ فيما مثل جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع، الأستاذ الدكتور عبدالله بن حسين القاضي. وقال “الطعيمي”، على هامش حفل التوقيع بمقر كلية الهندسة بالجامعة: المذكرة تعد امتداداً لتوجّهات وسياسات “السعودية للكهرباء” التي تهدف إلى توثيق روابط التعاون في مجال الأبحاث والتطوير والتدريب مع الجامعات السعودية، خاصة أن كلية الهندسة بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام تمتلك قدرات وكوادر أكاديمية بارزة. وأضاف: تمثل مثل تلك الشراكات الاستراتيجية العنصر الرئيس لتحقيق مبدأ التنمية النظيفة والمستدامة الذي تطبقه الشركة في كل قطاعات العمل لديها. وأردف: هذه الشراكة مع جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل ستعمل على توحيد الجهود في مجالات عديدة، واستغلال الفرص الواعدة، وتفعيل استخدامات الطاقة المتجددة، وإجراء الأبحاث المتقدمة في هذا المجال والعمل على تحقيق رؤية المملكة 2030 المتمثلة في الاعتماد على المصادر الطبيعية للطاقة. وتابع: “السعودية للكهرباء” تسعى بشكلٍ دائم من خلال برنامجها للتحول الاستراتيجي المتسارع “ASTP” إلى تحقيق المعايير العالمية في مجال حماية البيئة، والتوافق مع المقاييس البيئية الصادرة عن الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالمملكة، إضافة إلى تطبيق نظام للإدارة البيئية يتوافق مع المواصفات العالمية “ISO14001-2015″، بما يؤدي إلى زيادة الإنتاج من الطاقة النظيفة وخفض استهلاك الموارد الطبيعية. من جانبه، قال “القاضي”: الشراكة تستهدف التعاون المشترك في شتى المجالات البحثية والعلمية والتدريبية والتطويرية الخاصة بالطاقة المتجددة وخدمة المجتمع، خاصة أن قسمي الهندسة البيئية وهندسة الطاقة بكلية الهندسة في الجامعة يمثلان العامل المشترك الذي يلامس اهتمامات “السعودية للكهرباء” باعتبارها الشريك الرئيس للجامعة في هذه المبادرة. وأضاف: الجامعة حريصة على التطوير والتجديد في إطار العمل المشترك بين الجهات الخدمية والحكومية وكل القطاعات التي من شأنها أن تخدم الوطن والمجتمع بشكل عام؛ تحقيقاً للرؤى الوطنية التي تنفذها الدولة والجامعة جزء لا يتجزأ منها، حيث إن للجامعة من الإمكانات البشرية والتقنية والمرافق التي أشيد بها من الاعتمادات المحلية والدولية، وهو ما يجعلها قادرة على تبني مثل هذه الشراكات الاستراتيجية وتسخير هذه الموارد في خدمة الوطن في كل أرجائه. من ناحيته، أكد عميد كلية الهندسة بالجامعة الدكتور عثمان بن صبحي الشمراني أن مذكرة التفاهم تشمل عمليات البحث والتطوير في مجال مصانع الكلور، ومحطات تحلية المياه، ومصانع إزالة الملوحة، ومحطات المياه الصالحة للشرب، ومحطات الهيدروجين والأكسجين، والرماد الكربوني، وورش العمل، وكذلك المختبرات الكيميائية والبيئية بمحطات “السعودية للكهرباء”، ومحطات توليد الطاقة التقليدية والمتجددة. وأضاف: بموجب هذه الشراكة سيتم توحيد الجهود مع “السعودية للكهرباء” في مجال تفعيل استخدامات الطاقة المتجددة، وإجراء الأبحاث المتقدمة في هذا المجال، والعمل على تحقيق رؤية المملكة 2030 المتمثلة في الاعتماد على المصادر الطبيعية للطاقة.
مشاركة :