القدوة: الحل السياسي للأزمة الليبية مازال ممكناً ويحتاج ل«توافق عربي»

  • 10/22/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال ناصر القدوة مبعوث جامعة الدول العربية إلى ليبيا أن الاجتماع القادم لدول الجوار الليبي سيعقد في الخرطوم خلال الأسابيع القادمة. وشدد القدوة في تصريحات عقب لقائه وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس أن هناك احتياجا لتحرك دولي خاصة أن الأوضاع في ليبيا مستمرة في التدهور، ولكن الحل السياسي لا يزال ممكنا. وأرجع عدم قيام وفد الجامعة العربية بزيارة ليبيا إلى أن الزيارة لم تتم حيث إن الظروف الميدانية واضحة المعالم بما في ذلك المعارك المشتعلة في بني غازي وطرابلس وكلها بطبيعة الحال تلقى بظلالها على مظلة التحرك السياسي. وأشار إلى أن المهم الآن أن الوضع مستمر في التدهور في ليبيا ولهذا يتطلب الأمر مزيداً من الجهد العربي والدولي ومن دول الجوار لوقف هذا التدهور وإنقاذ ليبيا. وحول رؤيته لدور المجتمع الدولي قال القدوة لا يبدو أن الملف الليبي موجود ضمن أولويات بعض الدول الغربية بما في ذلك الدول الكبرى وهذا أمر مقلق خصوصا أن الوضع يتدهور وأن استمرار هذا التدهور يأخذنا إلى واقع مختلف يصعب جدا علاجه مستقبلا. وعن وجود أفكار عربية لتحركات معينة في الفترة القادمة في الملف الليبي أشار القدوة إلى أن الأفكار دائماً موجودة وهناك لقاء لمجموعة من شيوخ القبائل الليبية في مصر، وقد نوسع هذا الأمر لأن العامل القبلي عامل مهم جدا في الواقع الاجتماعي الليبي ويجب التعامل معه وعدم إغفاله وأن نستمر في هذا المسعى، مشيرا أن التقرير الذي قدمه لمجلس وزراء الخارجية العرب احتوى على بعض الأفكار التي لا زالت قيد الدراسة من بعض الدول العربية. وأكد انه لابد من دور فاعل للأمم المتحدة فلا يمكن الاستغناء عن الدور الذي تلعبه الأمم المتحدة ولكن من الواضح تماماً أن الشأن الليبي يجب أن يتم دعمه وان يتكامل معه ادوار أخرى بما في ذلك الدور العربي ودول الجوار. وبشأن مساندة بعض الدول العربية للجماعات المسلحة قال القدوة: "لقد قمت بزيارة بعض الدول العربية بتكليف من (الأمين العام لجامعة الدول العربية) ولا أستطيع أن أنفي انغماس بعض الدول العربية بأشكال مختلفة في الشأن الليبي قد يكون بحسن نية لمساعدة الليبيين ولكن تحول الأمر لمساعدة أطراف معينة ضد أطراف أخرى يصبح مشكلة ويحتاج إلى حل مما يتطلب ضرورة التعامل عربيا مع هذا الإشكال جماعيا والتعامل معه وبصراحة كبيرة محملا المسؤولية في المقام الأول والأخير على عاتق الليبيين". ونفى القدوة ما نشرته إحدى الصحف العربية من خروج السودان من مجموعة دول الجوار، وقال إن هذا الكلام غير دقيق وهناك اجتماع لوزراء دول الجوار قريبا في العاصمة السودانية الخرطوم.

مشاركة :