يقف زوار قرية عسير مذهولين أمام 25 ألف قطعة أثرية يضمها متحف آل سلمة بقصر الحجر الذي تشرف عليه محافظة بلقرن, منها أكثر من 5 آلاف قطعة نادرة, وبعضها يعود لأكثر من 750 عاما, وأخرى من الأسلحة التي استخدمت في الحرب العالمية الأولى, إلى جانب قطع وعملات ومسوغات وأدوات زراعية ومعمارية ومخطوطات أثرية. المشرف على المتحف مهدي السبعاني أكد بأن المتحف يحتوي على عينات ثمينة وكان أبرزها عبوة على شكل برميل تحتوي على نفط خام, وهي من ضمن الهدايا التي كان يهديها الملك عبدالعزيز لوفود الدول والرؤساء والشخصيات البارزة بعد اكتشاف النفط في المملكة قبل نحو 80 عاما وهذا ما يدل على اهتمام جلالة المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – للنهوض بالمملكة اقتصادياً بشكل متسارع لتأسيس عجلة الاقتصاد والبنية التحتية لما يصب في مصلحة الوطن والمواطن بالرخاء و الازدهار و دعم القطاعات العسكرية حيث ان النفط هو مصدر ايرادات للدولة من الدرجة الاولى بنسبة 90% ثم يليه الزراعة والمواشي و الصناعات البسيطة وبعد ذلك سار على نهجه أبناؤه الملوك وعملوا على تطوير ذلك وزيادة ابار النفط والتصدير وتقوية العلاقات الدولية اقتصاديا وحضارياً وعسكرياً ، لاكمال النهضة والبنية التحتية وتطوير المجال الصناعي إلى أن ما وصلت اليه المملكة الآن من قوة اقتصادية و سياسية وعسكرية عظمى لها كلمتها و شأنها على مستوى المنطقة والعالم اجمع ، وأكد السبعاني أن المتحف يضم مخطوطات تعود إلى قبل عام 1800م, ومسدس استخدم في الحرب العالمية الأولى عام 1945 ودربيل منذ 1910 م وعملات من عهد الخليفة المهدي منذ عام 162 هـ والمقتدر بالله الخليفة العثماني منذ عام 306 م, والعملات التي تم تداولها حتى الآن.
مشاركة :