قال اللواء أركان حرب محمد عبدالله الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، أن عملية سيناء تأتي تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي باستخدام "القوى الغاشمة" في مواجهة الإرهاب. وأصدر السيسي تعليمات لرئيس أركان الجيش، ووزير الداخلية، في نوفمبر الماضي طالبهما خلالها باستخدام "القوى الغاشمة" في مواجهة التنظيمات الإرهابية. وأضاف "الشهاوي" أن المقصود بالقوة الغاشمة هي القوة الضاربة للقوات المسلحة بكافة قطاعاتها "الجوية – البحرية – المشاة- المظلات- الدفاع الجوي- والمدفعية" وكل ما يمكن للجيش استخدامه. وأوضح أن تكليفات الرئيس السيسي مر عليها ما يقرب من 3 أشهر وهي الفترة التي تم الترتيب خلالها للعملية فهي لم تأت بشكل مفاجئ. يذكر أن الرئيس السيسي كلف في 29 نوفمبر الماضي، الفريق محمد فريد حجازي، رئيس أركان القوات المسلحة، واللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، للقيام بعملية شاملة للقضاء على الإرهاب، قائلا:" ألزم الفريق محمد فريد حجازي أمامكم وأمام الشعب المصري كله.. أنت مسؤول عن استعادة الأمن والاستقرار في سيناء خلال 3 شهور، أنت ووزارة الداخلية خلال 3 أشهر تستعيد مصر الاستقرار والأمن بسيناء وتستخدم كل القوة الغاشمة.. كل القوة الغاشمة". أكد اللواء طلعت موسى، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا في مصر، والخبير العسكري، إن العملية العسكرية الكبري التي أطلقها الجيش المصري في تحت مسمى "سيناء – 2018" تأتي بعد خبرات عديدة اكتسبتها القوات المسلحة المصرية خلال الفترة الماضية من العمليات "نسر 1 ونسر 2 وحق الشهيد 1و2و3و4" والتي بدأت قبل سنوات من الآن، مؤكدا أن خبرات التعامل مع الإرهاب حاليا أفضل بكثير. ورأى موسى أن العملية تدور حول 4 محاور أساسية الأولى حصار العناصر الإرهابية في الأماكن المحتمل تواجدهم بها، والثاني منعهم من التحرك أو الهروب، إحكام القبضة على الحدود والكباري والممرات الملاحية والبرية، والرابع تمشيط أماكن العمليات وتطهيرها وتمتد عمليات التمشيط لمحافظات مصر والحدود أيضاً. وأشار إلى أن العملية الحالية تتويج للعمليات السابقة ضد مراكز تجمع التنظيمات الإرهابية وهذه المرة بدعم شامل بحري وبري وجوي وحتى سلاح الإشارة لتعطيل تواصل المسلحين ببعضهم وبداعميهم في الخارج. المصدر: المصري اليوم
مشاركة :