ذكرت صحيفة /واشنطن بوست/ الأمريكية أن محاولات نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس الرامية لاستغلال حدث دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونج تشانج من أجل اتخاذ إجراءات أكثر صرامة تجاه البرنامج النووي لكوريا الشمالية كانت قصيرة الأجل، وسط جهود الكوريتين لتحسين العلاقات بينهما.ولفتت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت - إلى أنه على الرغم من قضاء بنس الأيام التي سبقت انطلاق فعاليات دورة الألعاب الأولمبية أمس الجمعة في محاولة استغلال دعاية الحدث وتوجيهها نحو دعوة المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة تجاه كوريا الشمالية ، إلا أن الترحيب بالوفد الكوري الشمالي المشارك في دورة الألعاب بأذرع مفتوحة ووصف الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن لدورة الألعاب بـ "أولمبياد السلام"، أظهر الولايات المتحدة وكأنها "تُركت وحدها في العراء".وأشارت إلى أن مون كان مبتسما طوال الوقت عند استقباله لكيم يو-جونج، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون وللرئيس الفخري للبلاد كيم يونج نام (90 عاما)، حيث دعاهما إلى مأدبة غداء في مقر الرئاسة الكورية الجنوبية "البيت الأزرق"، في إشارة تعد الأقوى لتوسيع العلاقات الدبلوماسية بينهما، الأمر الذي تعارضه الولايات المتحدة، حسب ما ذكرت /واشنطن بوست/.وكان بنس قد قال -عقب وصوله لبيونج تشانج لتشجيع الرياضيين الأمريكيين المشاركين في دورة الألعاب- إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن تُجرى أي حوار أو مفاوضات مع نظام الزعيم الكوري الشمالي، ما لم يضع الأخير قضية نزع بلاده للسلاح النووي على طاولة المفاوضات، واتخاذ خطوات ملموسة في هذا الصدد، بالسماح للمجتمع الدولي بتفكيك برامج بلاده النووية والصاروخية الباليستية "بصورة دائمة لا رجعة فيها".
مشاركة :