محافظ الاحساء يطلق ملتقى الإعلام الالكتروني «التطلعات والتحديات»

  • 10/22/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر: «إننا في المملكة وفي العالم العربي تأخرنا من إيلاء الإعلام الالكتروني الاهتمام والرعاية والدراسة التي كان علينا بذلها منذ وقت مبكر، وبالذات بعد أن فرض الإعلام الالكتروني واقعاً إعلامياً واتصالياً جديد في هذه البلاد وفي الوطن العربي، وشكل تحولات سياسة واقتصادية واجتماعية في ضوء تقنيات متسارعة ومتلاحقة تعددت أشكالها واستخدامها»، مشيراً إلى أن الإعلام الالكتروني يشمل النشر الالكتروني والصحافة الإلكترونية والإذاعة والتلفزيون وغيرها. واستطرد الدكتور الجاسر خلال كلمة له نيابة عن معالي وزير الثقافة والإعلام في افتتاح ملتقى الإعلام الالكتروني «التطلعات والتحديات» الذي أطلقه صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الاحساء صباح أمس الثلاثاء في رحاب جامعة الملك فيصل بحضور مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز الساعاتي، ورئيس وكالة الأنباء السعودية عبدالله الحسين، ورئيس هيئة الإعلام المرئي والمسموع الدكتور رياض نجم، وتشارك فيه جريدة «الرياض» وبحضور حشد كبير من المهتمين بالشأن الإعلامي امتلأت بهم القاعة الكبرى، استطرد مبيناً أن المملكة استشعرت قبل عدة سنوات أهمية الإعلام الالكتروني، وقدمت ورقة عمل لأصحاب المعالي وزراء الإعلام العرب، وطالبت بتأسيس لجنة من المهنيين والمتخصصين في الإعلام الالكتروني في إطار مجلس وزراء الإعلام العرب، وكلفت المملكة باحتضان هذه اللجنة وتوصلت إلى مجموعة آليات من شأنها تعزيز دور الإعلام الالكتروني في خدمة القضايا العربية والانتماء ومحاربة الأفكار المتطرفة والتصدي للإرهاب بكل أشكاله ومواطنه، وبدأت المملكة ممثلة بوزارة الإعلام بوضع صيغ قانونية جديدة وتنظيمات في مجال الإعلام الالكتروني خاصة في ظل التحولات الجوهرية والمتسارعة التي تشهدها وسائط الإعلام المسموعة والمرئية في الوطن العربي. ولفت إلى أن الإعلام العربي يواجه الآن تحديات كبيرة مع التقانة الواسعة في النشر الالكتروني والتداولات الحرة للمعلومات ونشر المعرفة في المجتمعات العربية وبالذات في المملكة، كما حاولت المملكة التصدي لكل أصناف الاعتداءات والانتهاكات في مجال حقوق الملكية الفكرية والحقوق المجاور لها كأعمال النقل والسطو والدمج والاختراق وأنواع القرصنة. وأكد أن المملكة تسعى بكل حزم لتجاوز الفجوة الرقمية والسعي لتوطين صناعة الاعلام الالكتروني وتوفير بنية تحتية له للحفاظ على تراثنا الفكري الحضاري والفني، مضيفاً أن وزارة الثقافة تتابع بكل حرص النقلات والتقنيات في مجال الإعلام الالكتروني، وامتدح الجاسر الملتقى واصفاً إياه بالأول الذي يتناول هذا الحقل بشكل جدي وبحثي ويشارك فيه نخبة من المتخصصين والمسؤولين. بدوره أشار صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الاحساء راعي الحفل إلى أن الملتقى يتناول فيه المشاركون التطلعات والتحديات التي تواجه الإعلام الالكتروني الذي يشكل أهم انجازات ثورة التكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العالم، فالتطور المذهل للشبكة المعلوماتية الدولية وانتشار التقنيات الحديثة للاتصال وتزايد تطبيقاتها في مجال الإعلام ساهم في ظهور نوع جديد من الإعلام وهو الاعلام الالكتروني المقروء والمرئي والمسموع، حيث يعد ظاهرة إعلامية جديدة يتميز بسرعة الانتشار والوصول إلى أكبر عدد من الجمهور وبأقصر وقت، وتبع ذلك ظهرت عدد من المتغيرات الاجتماعية والمهنية، مبيناً أن الأثر أصبح ظاهراً إيجاباً وسلباً خاصة كونه يتعامل مع جيل جديد لم يعد يتفاعل مع الإعلام التقليدي بقدر ما يتفاعل مع الإعلام الالكتروني، وأصبحت شبكة التواصل الاجتماعي وسيلة للتواصل مع الناس. بدوره، أبدى الدكتور عبدالعزيز الساعاتي مدير جامعة الملك فيصل في كلمة له سعادة الجامعة لاحتضان أول ملتقى في رحاب الجامعة، مشيراً إلى أن هذا الملتقى يعنى بدرجة كبيرة بالشباب الذين هم ثروة الأمة وذخيرتها، ولفت إلى أن ثورة الحاسبات الالكترونية فرض واقعاً جديداً من الإعلام، وأشار إلى ما تحظى به المملكة من رصيد كبير من الاستعمال التقنية وخصوصاً في مجالات الإعلام الالكتروني والذي يجيده شريحة كبيرة من الشباب الواعد من أبناء وطننا، مبدياً عن أمله في الاستفادة من هذه التقنية بعيداً عن الإسقاط والإسفاف الذي تمتهنه للأسف بعض المواقع الالكترونية بشكل لا مسؤول لتغييب الصورة المشرقة والواعدة للإعلام الالكتروني. وكان الحفل بدئ بالقرآن الكريم، أعقبه كلمة اللجنة المنظمة ألقاها الدكتور محمد سعيد القحطاني، ثم عرض فيلم وثائقي عن صحيفة «الاحساء أون لاين»، وسلم سموه أول تصريحين رسميين لموقع جامعة الملك فيصل الالكتروني، وأمانة الأحساء، حيث تسلم مدير الجامعة وأمين الأحساء المهندس عادل الملحم التصريح من سموه الكريم، وفي ختام الحفل دشن الأمير بدر الاسم الجديد للصحيفة، ثم تم تكريم الرعاة والداعمين، ثم قُدم درع تذكاري لسمو الأمير بدر، كما قُدم درع مماثل لنائب وزير الثقافة. يذكر أن الأمير بدر قد افتتح فور وصوله المعرض المصاحب للملتقى والذي يضم أركان الجهات الإعلامية المختلفة، ويضم ركناً لجريدة «الرياض». بعدها بدأت أولى الجلسات وحملت عنوان «دور الإعلام الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز الانتماء الوطني»، ورأس الجلسة الدكتور عبدالعزيز الساعاتي مدير جامعة الملك فيصل، ومشاركة د.رياض نجم رئيس هيئة الإعلام المرئي والمسموع، والدكتور عبدالرحمن الهدلق مدير الإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية، وعبدالله الحسين رئيس وكالة الأنباء السعودية.

مشاركة :