سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة) أثار تراجع فريق الإمارات إلى قاع ترتيب دوري الخليج العربي، علامات استفهام عدة حول الأسباب التي أدت إلى هذا الواقع المؤلم، رغم أن «الصقور» استهل الدور الثاني بفوز خارج ملعبه على حساب الظفرة بهدف، قبل أن يعود «كابوس التراجع» بالخسارة من الوصل 1-4، والتعادل مع حتا 2-2، والخسارة مجدداً أمام شباب الأهلي دبي صفر-2، والعين صفر-3. وأصبح «الصقور» يقف على «رمال متحركة» في البطولة، رغم أن الفريق يعول على الخبرة الجيدة للاعبيه، للخروج من «المطب الصعب»، على غرار الموسم الماضي الذي شهد نجاته من الهبوط، في الجولة الأخيرة، بالفوز على النصر بهدف. ويطرح الواقع الحالي تساؤلات عدة حول الوضع الحالي، وكيفية الابتعاد عن منطقة الخطر، والحلول في المرحلة المقبلة، ورؤية النادي لهذا التحول في وضع الفريق، بعدما وضعته «الخسارة 11» في الدوري أمام «المصير المجهول»! استهل خليل الطويل، مشرف فريق الإمارات حديثه بالإشارة إلى أن عدم التوفيق الذي حدث في مباريات عدة خلال الموسم الحالي، رغم أن الفريق كان يستحق الفوز أو التعادل على أقل تقدير، لو تم استغلال الفرص، مشيراً إلى أن إدارة النادي تدرك جيداً أهمية ما يمكن أن يمثل فرصة النجاة، وتعمل على تهيئة الظروف التي تمنح الفريق فرصة تعديل وضعه، بالثقة الكبيرة في اللاعبين، والدعم المعنوي الكبير من الجماهير الوفية. وأوضح الطويل أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر، لأن هناك إرادة قوية يمكن أن تقهر الظروف الحالية، ورغبة كبيرة من اللاعبين لتأكيد حالة الوفاء للشعار، مشيراً إلى أن الجهازين الفني والإداري يعملان جيداً، لتوفير الأجواء المثالية للاعبين، إلى جانب الجهود الكبيرة من محمود حسن الشمسي، رئيس مجلس الإدارة، ومحمد إسماعيل العوضي، نائب رئيس مجلس الإدارة، بحرصهما على متابعة التدريبات والاطمئنان إلى أوضاع الفريق. ويرى أحمد ناصر اللاعب الدولي السابق، أن مشكلة الإمارات تكمن في إهدار فرص الفوز في 4 مباريات، على أقل تقدير، وبالتالي قلب النتيجة وحصد «العلامة الكاملة»، إلى جانب الإصابات المفاجئة لبعض اللاعبين، مثل خالد شماريخ، وحسن عبدالرحمن، وعمر الخديم، مشيراً إلى أن الوقت الحالي يستدعي الإحساس بالمسؤولية من اللاعبين ومساندة الإدارة، وقال: إن خبرة محمود الشمسي وجهود بقية أعضاء المجلس من شأنها أن تؤدي إلى تغييرات إيجابية في موقف الفريق بالدوري، وربما تكون البداية أمام عجمان. وأكد خليل غانم، المحلل الفني، أن الإمارات لم يوفق في التعاقد مع بعض اللاعبين من المواطنين والأجانب، على نحو أدى إلى وجوده ضمن دائرة الصراع على البقاء، إلى جانب أن الجهد الذي قامت به إدارة النادي لم يكن بالمستوى المطلوب، وهذا الشيء لا ينفي دورها في تهيئة الظروف أمام اللاعبين، وقال: إن غياب قرار الهبوط المباشر في دوري الخليج العربي، أدى إلى حالة الاسترخاء في العمل على الصعيدين الفني والإداري. وقال خليل غانم إن الوقت الحالي لا يسمح بإجراء تغييرات، وهو ما يعني أهمية تحمل المسؤولية بشكل مباشر من اللاعبين، لتفادي الواقع الحالي، والعمل على حصد النقاط، خصوصاً أن الفارق ليس كبيراً بين الفرق على لائحة الترتيب.