نتنياهو: لن نسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا

  • 2/11/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ألا تسمح بلاده لإيران بـ"ترسيخ" وجودها العسكري في سوريا، بعدما شنت إسرائيل غارات جوية قالت إنها طاولت أهدافا إيرانية في سوريا. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم السبت (العاشر من شباط/فبراير 2018) إنه تحدث مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون. وأضاف أن "إسرائيل تسعى للسلام ولكننا سنواصل الدفاع عن أنفسنا بشكل ثابت في مواجهة أي هجوم علينا أو أي محاولة من إيران لترسيخ نفسها ضدنا في سوريا". وأضاف نتنياهو إنه تحدث أيضا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتابع في بيان عبر التلفزيون "أكدت له التزامنا وحقنا في الدفاع عن أنفسنا في مواجهة الهجمات التي تُشن من الأراضي السورية. اتفقنا على استمرار التنسيق بين جيشي بلدينا". على صعيد متصل، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الولايات المتحدة تؤيد تماما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات. وأضاف المتحدث أدريان رانكين غالواي "وزارة الدفاع (الأمريكية) لم تشارك في هذه العملية العسكرية... إسرائيل أقرب حليف أمني لنا في المنطقة ونحن ندعم تماما حق إسرائيل الأصيل في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات لأراضيها وشعبها". وتابع رانكين غالواي قائلا "نشارك كثيرين في المنطقة القلق من أنشطة إيران التي تزعزع الاستقرار وتهدد السلم والأمن الدوليين ونحن نسعى لجهد دولي أكبر للتصدي لأنشطة إيران الخبيثة". وكان صاروخ مضاد للطائرات قد أسقط طائرة حربية إسرائيلية أثناء عودتها من غارة على مواقع قوات تدعمها إيران في سوريا اليوم السبت في أخطر المواجهات التي وقعت حتى الآن بين إسرائيل والقوات المدعومة من إيران عبر الحدود. وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز إن المقاتلة وهي من طراز إف-16 أصيبت بصاروخ سوري مضاد للطائرات وسقطت في شمال إسرائيل. وأضاف أن الطائرة كانت ضمن ثماني طائرات إسرائيلية على الأقل أرسلت ردا على ما وصفته إسرائيل بتوغل طائرة إيرانية بدون طيار في مجالها الجوي في وقت سابق اليوم. وتمكن الطياران من القفز من الطائرة وأصيبا بجراح أحدهما في حالة خطيرة. وردا على ذلك شنت إسرائيل غارة جوية ثانية أكثر عنفا أصابت ما وصفته بأنه 12 هدفا إيرانيا وسوريا داخل سوريا منها أنظمة دفاع جوي سورية. وقالت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران إن إسقاط الطائرة يمثل "بداية مرحلة استراتيجية جديدة" ستحد من قدرة إسرائيل على دخول المجال الجوي السوري. وأثار التدخل الإيراني في سوريا دعما للرئيس بشار الأسد في الحرب المستمرة منذ نحو سبع سنوات، بما في ذلك نشر قوات تدعمها إيران قرب مرتفعات الجولان، قلق إسرائيل التي قالت إنها سترد على أي تهديد. لكن إسرائيل وسوريا أشارتا إلى إنهما لا تسعيان للتصعيد رغم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سارع بالتوجه إلى مقر قيادة الجيش في تل أبيب للتشاور. وعبرت روسيا التي بدأت قواتها تدخلا لصالح الأسد في عام 2015 عن قلقها وحثت الجانبين على التحلي بضبط النفس وتجنب التصعيد. وقال دبلوماسي غربي في المنطقة "انطباعي هو أنه سيتم احتواء الأمر في هذه النقطة.. لا أعتقد أن أحدا يرغب في التصعيد". ز.أ.ب/ح.ع.ح (رويترز، أ ف ب)

مشاركة :