أعادت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ذكريات البرنامج الشهير «افتح يا سمسم»، من خلال مشاركتها الأولى في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية32، كما فعّلت الأمانة مشاركة الشخصيات التمثيلية في البرنامج التوعوي الاجتماعي التثقيفي الموجه لشريحة الأطفال، بواقع 3 عروض تقدّم يومياً طيلة أيام المهرجان.وأكد رئيس قطاع شؤون الإنسان والبيئة بالأمانة العامة للمجلس الدكتور عادل بن خليفة الزياني أن مشاركة الأمانة العامة لمجلس التعاون هو إبراز حقيقي لرعاية المملكة للثقافة والتراث بكافة صورها وأشكالها مستعرضاً ما يتم التعريف به في جناح الأمانة العامة للمجلس بالجنادرية، معرجاً على تاريخ إنشاء المجلس المجلس في عام 1981 م، بالاجتماع المنعقد في أبوظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة، بعدما توصل قادة كل من الإمارات العربية المتحدة ودولة البحرين والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة قطر ودولة الكويت إلى صيغة تعاونية تضم الدول الست تهدف إلى تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين دولهم في جميع الميادين وصولاً إلى وحدتها.وأشار الزياني إلى أن الثقافة والتراث تعتبر في مقدمة إرهاصات هذا المشهد الكبير المتمثل في مهرجان الجنادرية الذي يتجدد كل عام ويتنوع في إثراء المخزون التراثي والثقافي الذي تشتهر به المملكة، مضيفاً أن أمانة المجلس تسلط الضوء على أبرز أعماله في مختلف القضايا التي تهم دول مجلس التعاون الخليجي على كافة الأصعدة، وأهداف المجلس التي تتمثل في تحقيق التعاون والتكامل بين دول المجلس في جميع المجالات، وصولا إلى وحدتها وتوثيق الروابط بين الشعوب، ووضع أنظمة متماثلة في مختلف الميادين الاقتصادية، والمالية، والتجارية والجمارك، وغيرها من الأنشطة الاقتصادية المختلفة, إلى جانب دفع عملية التقدم العلمي والتقني في مجالات الاقتصاد المختلفة عن طريق إنشاء مراكز بحوث علمية وإقامة مشاريع مشتركة، وتشجيع تعاون القطاع الخاص، متمنياً أن يتحقق للمهرجان كل عناصر النجاح والتألق حتى يحقق أهدافه ويقدم رسالته بالصورة التي ترقى لمكانة المملكة الغنية بتاريخها وحضارتها.