أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان توقف الغارات الجوية للنظام السوري على الغوطة الشرقية المحاصرة السبت بشكل كامل. وكانت الطائرات السورية نفذت غارات كثيفة منذ الاثنين على المدينة التي تعتبر آخر معقل للمعارضة قرب دمشق، تسببت في مصرع أكثر من 250 مدنيا وإصابة نحو 755 آخرين. توقفت الغارات الجوية لقوات النظام السوري على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق بشكل شبه كامل اليوم السبت، بعدما حصدت مئات الضحايا منذ مطلع الأسبوع، وفق ما أفاد مراسلون والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي دمشق، تسبب سقوط قذائف أطلقتها "المجموعات المسلحة" من الغوطة الشرقية باحتراق محطة للكهرباء، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا". وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "الغارات الجوية شبه متوقفة منذ ليل الجمعة في الغوطة الشرقية، إذ لم تنفذ طائرات النظام إلا بضع غارات عصر السبت على أطراف مدينة دوما" لافتا في المقابل إلى قصف مدفعي متقطع طاول مدنا عدة أبرزها حرستا، ما أوقع خمسة جرحى. وتعرضت مناطق الغوطة الشرقية، المعقل الأخير للفصائل المعارضة قرب دمشق، لغارات كثيفة نفذتها قوات النظام منذ الاثنين. وتسببت بمقتل أكثر من 250 مدنيا وإصابة نحو 755 آخرين بجروح، وفق حصيلة جديدة للمرصد السبت. وفي ظل الحصار المحكم على المنطقة منذ 2013 ومع ارتفاع أعداد الضحايا، عجز الأطباء والمسعفون عن القيام بمهامهم جراء النقص في الأدوية والمستلزمات الطبية. حركة خفيفة في دوماوعربين وفي مدينة دوما، شهدت شوارع المدينة شهدت السبت حركة خفيفة، وفتحت بعض المحال أبوابها جزئيا فيما انصرف المدنيون الذين دمرت منازلهم أو تضررت جزئيا نتيجة الغارات، إلى تفقدها. وفي مدينة عربين، عمل السكان على رفع الركام من الشوارع وتنظيف محيط منازلهم. وأعاق الدمار في بعض الشوارع حركة التنقل، فيما بدت الحركة خجولة في مدينة حمورية، حيث أعاد قسم من المحال التجارية فتح أبوابه السبت. وفي ضوء التصعيد العسكري في الغوطة الشرقية، يدرس مجلس الأمن الدولي الاثنين مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في سوريا للسماح بتسليم مساعدات إنسانية، بحسب نص المشروع. ودعا المفوض الأعلى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين السبت إلى "تحرك دولي عاجل" في سوريا "لإنهاء حالة الإفلات من العقاب" السائدة وحماية المدنيين. سقوط قذائف على دمشق من جهة أخرى، استمر السبت سقوط قذائف على أحياء في دمشق من دون تسجيل إصابات. وسقطت قذيفة صاروخية أطلقتها "المجموعات المسلحة المنتشرة في الغوطة الشرقية" في محيط ساحة الأمويين، ما أدى إلى نشوب حريق فى محطة لتحويل الطاقة الكهربائية، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا". ونقلت الوكالة عن وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي قوله إن القصف تسبب باحتراق المحطة التي تبلغ قدرتها 30 ميغاواط "بالكامل". وكثفت الفصائل المعارضة منذ مطلع الأسبوع قصفها بالقذائف على دمشق ردا على التصعيد العسكري على الغوطة الشرقية، ما أوقع عددا من القتلى والجرحى. وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ اندلاعه في 2011 بمقتل أكثر من 340 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية وبنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 10/02/2018
مشاركة :