قامت الطالبة دعاء محمد - خريجة جامعة البحرين الطبيه (الكلية الملكية للجراحين في ايرلندا) بإجراء دراسة تتضمن ستة أبحاث مختلفة معتمدة عالمياً أجريت حديثاً لتحديد العوامل العامة المؤثرة والمسببة لاضطرابات النوم..وذلك من خلال اختبارات ومقابلات واستفتاءات على عدد من الأشخاص الذين يشكون من أنماط مختلفة من الصعوبات للوصول الى مرحلة النوم، منها متلازمة تأخر النوم او الاستيقاظ على نوبات متتالية أثناء الليل.وقد شملت الاختبارات أشخاصاً من مختلف الأعمار وعلى مدى واسع من المناطق العالمية منها آسيا، افريقيا وبعض من مناطق القارة الغربية، بهدف ضم عدد أكبر من النتائج ومعرفة مدى تأثير الطابع البيئي والثقافي المحيط بالافراد وانعاكسه على السلوكيات والأنماط الحياتية للفرد منها سلوك النوم. شراهة التدخين وقد قامت الطالبة بفحص النتائج وتحليلها ثم مقارنتها بنتائج أبحاث أخرى مختلفة قامت بتخصيص الفئة المختبرة الى المدخنين فقط، هدفت الى دراسة جودة النوم لدى هذه الفئة وعلاقة التدخين او مادة النيكوتين الموجودة في التبغ بالنوم. وضمت الأخيرة على حصر المدخنين التي تتراوح أعمارهم بين (16 - 32 سنة) كعامل أساسي من فئتي الإناث والذكور من مختلف مناطق العالم، الذين يعانون من اضطرابات في نومهم وصعوبة في الوصول الى النوم العميق مع استبعاد العوامل الأخرى التي قد تكون سبباً لهذه الاضطرابات ايضاً، كالعامل الوراثي، الحالة الاجتماعية، التعرض للاكتئاب، او الظروف الصحية التي يمر بها هؤلاء الأشخاص على حد سواء، ثم تم تقسيم طبيعة الأفراد المدخنين الى مجموعات إن كان مدخناً أساسياً ام متعرضاً مباشر للدخان، والى مدى شراهة التدخين.نوبات أرق وبعد المقارنات والبحوث التي تم إجراؤها في الدراسات السابقة أثبتت ان الذين يعانون من اضطراب أثناء النوم كالاستيقاظ على نوبات والشعور بالأرق أثناء الليل او ممن يعانون من متلازمة تأخر النوم تشكلت نسبتهم الى 66% من المدخنين، حيث صرحت هذه الفئة في عدة الاستفتاءات التي تم طرحها أثناء الدراسة ان معظمهم يقضون وقتاً أطول في مرحلة النوم الخفيف، ووقتاً أقصر في مرحلة النوم العميق، خاصة في الساعات الأولى بعد ذهابهم الى فراشهم، مقارنة بغيرهم من فئة غير المدخنين.كما أوضحت من خلال دراستها مدى استيائهم ومعاناتهم من الشعور بالأرق خلال هذه الساعات الأولى، من الجدير بالذكر ان الأرق الذي يتسبب باستيائهم يكون المسبب له هي مادة النيكوتين الموجودة في التبغ والتي تحفز على الأرق، فعندما يستنشق المدخنون او من حولهم دخان التبغ تصل مادة النيكوتين الى الرئة وتنتقل عبر الدم الى أن تصل الى الدماغ فتقوم بدورها على تنشيط الجهاز العصبي عبر الارتباط بمستقبلات (نيكوتين إستيل كولاين) التي نزيد وتحفز نشاط خلايا الجسم وتزيد من التنبيه هذا باختصار ما يسبب اضطراب النوم لدى المدخن.وأكدت دعاء أن هذه النتائج تضم المدخنين بشكل عام باختلاف أعمارهم كما ذكر، وباختلاف طبيعة المدخن ان كانت شرهة ام لا. أما بما يتعلق بالمدخنين الذين يعتقدون ان تدخينهم على مستوى طبيعي وافضل من غيرهم فأثبتت الدراسة أنهم أكثر عرضة للمعاناة من اضطرابات النوم في منتصف أعمارهم لم تحدث مسبقاً. ومن جهة أخرى، أفادت أن فئة من هم 16 - 22 عاماً التي أعربت أنها ممن يجالسون المدخنين ويتعرضون لدخان التبغ المباشر تكون نسبة احتمال تعرضهم لمتلازمة تأخر النوم واضطرابات في المستقبلات الحسية المسؤولة عن النوم مضاعفة مقارنة بمن لا يتعرضون لاستنشاق الهواء الملوث بالدخان. أما عن بقية نسب النتائج وفقاً لاستنتاجات الدراسة فتشكلت في 34% فقط عائدة الى العامل الجيني الوراثي الذي يحمله أحد الأبوين.