«صير بني ياس» معجزة شاهدة على عزيمة زايد ورؤيته الثاقبة

  • 2/11/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أولى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، اهتماماً كبيراً بالزراعة، وبذل جهوداً غير مسبوقة لتوسيع رقعة الأراضي الزراعية في الدولة، متحدياً بذلك قسوة المناخ وطبيعة الأرض، وحتى آراء الخبراء في هذا المجال، بعد أن أجمع معظمهم على عدم جدوى الزراعة في مناطق في أبوظبي والإمارات، ليحقق زايد في النهاية إنجازات غير مسبوقة في ميادين الزراعة والتشجير ونشر الرقعة الخضراء، ومازالت جزيرة صير بني ياس تقف شاهدة على إنجازات الشيخ زايد الزراعية والبيئية باعتبارها معجزة زراعية. 500 من حيوان المها العربي في متنزه الحياة البرية العربية في الجزيرة. وتحوّلت جزيرة صير بني ياس من جزيرة صخرية جرداء إلى محمية طبيعية تجمع عدداً كبيراً من النباتات والحيوانات النادرة المهددة بالانقراض، إلى جانب كونها وجهة سياحية تقدم لزوّارها تجربة فريدة ومتكاملة. منذ تولي المغفور له الشيخ زايد مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي عام 1966 حرص على الاهتمام بالقضايا البيئية، وتوسيع رقعة المناطق الزراعية ووقف التصحر، واستعان بكبار الخبراء في هذا المجال، لكن معظم الآراء جاءت سلبية تؤكد عدم جدوى خطط زراعة الصحراء التي كان يرغب في تنفيذها في الجزيرة ومناطق مختلفة من الدولة، مرجعين تخوفهم من صعوبة المناخ في المنطقة، وطبيعة الأرض، لكن رفض الشيخ زايد أن يستسلم لهذه الآراء وعمل على الاستعانة بأفضل الخبراء والتقنيات في الزراعة والري في تلك الفترة، وبعد جهود استمرت عشرات السنين، نجح برنامج «تشجير الصحراء»، الذي أطلقه في عام 1971، في قهر الصحراء وتحقيق المعجزة. وتمتد «صير بني ياس» على مساحة 87 كيلومتراً مربعاً، لتكون بذلك إحدى كبرى الجزر الطبيعية في دولة الإمارات، وتقع على بُعد ثمانية كيلومترات من الساحل الغربي لأبوظبي (منطقة الظفرة)، وعلى مسافة 250 كلم بالسيارة من مدينة أبوظبي. وتعدّ الجزيرة ملاذاً لما يزيد على 15 ألف صنف محلي وغير محلي من الثدييات البرية، وكثير من الحيوانات التي صنّفها الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة ومواردها، بأنها مهدّدة بالانقراض، أو بأنها حيوانات ضعيفة في البرية، منها: السلحفاة البحرية، وغزال الريم، والظبي الأسود، والأرويّة، والضأن الجبلي والمها العربي، إذ تؤدّي الجزيرة دوراً حيوياً في حماية هذه الحيوانات من أجل الأجيال المقبلة. أما الطيور التي توجد على الجزيرة فتشمل: النحام، والنوارس، والغاق، والدجاج البري، وبط البلبول البري، وبط الشولر، وأبوساقين أسود الجناح، وبط الحذف، وزقزاق السرطان، وطائر النكات والبلشون الرمادي. ويأوي متنزه الحياة البرية العربية، أحد أكبر قطعان حيوانات المها العربي في العالم، إذ يضم أكثر من 500 حيوان. لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

مشاركة :