استنكر خبراء مصريون تصريحات أحد مساعدى الرئيس الايراني حسن روحاني، التى اشار فيها مؤخرا الى ان الحرب على الارهاب وتحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط، لايتم الاّ عبر طهران، معتبرين ذلك شهادة ايرانية على تدخلها في اشعال الفتن والحروب في المنطقة منذ ثورات الربيع العربي، وقالوا في تصريحات لـ «المدينة»: ان الدور الايراني اصبح اكثر خطورة من الامريكي الذي كان يستهدف امن اسرائيل علي حساب المصالح العربية، محذرين من محاولات الغرب ارضاء ايران علي حساب العرب خوفا من تمددها النووي، وأوضحوا ان المهادنة مع الاطراف الموالية لايران في سوريا والعراق واليمن تشير الي معادلة مغلوطة في لعبة التوازن الدولي . وقال اللواء أحمد عبد الحليم الخبير العسكري، ان العالم العربي يقع حاليا ضحية مؤامرة كبرى بين ايران من جهة، وتركيا من جهة اخرى، في ظلم حلم «الخلافة» الذي يراود اردوغان وحلم الدولة الشيعية الكبرى التي دعا اليها الخوميني، واضاف ان العالم العربي بات فريسة للتآمر التركي الايراني بصورة غير مسبوقة، وقد تجلى ذلك في الموقف في اليمن ومصر وسوريا والعراق وأشار الى ان تركيا تعزز دورها عبر دعم جماعات الاسلام السياسي كجماعة الاخوان، وايران تلعب بلعبة الاحزاب والتجمعات الشيعية كما في لبنان وسوريا والعراق واليمن، ولفت إلى ان التنظيمات المتطرفة مثل داعش والقاعدة وغيرهما تمثل اداة لخدمة مصالح هذه الدول وتعزز من وجودها، كما انها اداة للاطماع الغربية علي حساب المصالح العربية واشار الى ان الارهاب لا يؤدى فقط لعدم توازن واستقرار الدول ولكنه يفتح الباب علي مصراعيه للاطماع الخارجية، واوضح أن دعم ايران لشيعة العراق واليمن احدث كوارث في العالم العربي مطالبا باعادة النظر في آليات العمل العربي المشترك وان تتحرك الجامعة العربية بدولها برؤى استراتيجية للمستقبل . من جهتها قالت الدكتورة نيفين مسعد استاذة العلوم السياسية والمختصة في الشأن الايراني بجامعة القاهرة : إن ايران عليها علامات استفهام كثيرة خاصة من ناحية استغلال ثورات الربيع العربي لدعم النفوذ الشيعي في المنطقة، ولفتت إلى أنها حاولت التقرب الي العالم العربي وبناء مصالح مشتركة مع دوله وما ان شهدت المنطقة نوعا من عدم الاستقرار وجدناها تحارب بقواتها في سوريا، كما ان حزب الله الذي كان يحارب اسرائيل تحول للقتال مع نظام بشار الاسد، وفضلا عن ذلك تدعم الشيعة علي حساب السنة في العراق والحوثيين الشيعة في اليمن . واشارت الى ان ذلك يكشف عن وجه آخر لايران ضد استقرار الدول السنية في المنطقة العربية مشددة على اهمية محاربة التطرف الشيعي وان يكون الحراك الدولي لاقتلاع العنف والارهاب متضمنا كل من يدعو للطائفية او الحزبية واعتبرت اي جماعة تدعو للعنف او تمارسه جماعة ارهابية يجب محاربتها مشيرة أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تبنّى دعوة صريحة لمكافحة الارهاب أيًا ما كان مصدره او موطنه وفى ذات السياق قال الخبير العسكري اللواء سامح سيف اليزل: ان يد ايران ضالعة في كل ما تشهده المنطقة من احداث، وعلى عكس ما يظن البعض فان ايران وتركيا لن يكون لهما دور مؤثر في القضاء على الارهاب لضلوعهما في تغذيته . المزيد من الصور :
مشاركة :