دعا زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، رئيس كوريا الجنوبية مون جاي لزيارة بيونج يانج «في أقرب موعد ممكن»؛ لإجراء محادثات، في أحدث مؤشر لذوبان الجليد في العلاقات بين الدولتين الغريمتين. ووجهت كيم يو جونج، الشقيقة الأصغر لكيم، التي تزور حالياً كوريا الجنوبية؛ لحضور «الأولمبياد الشتوية»، الدعوة إلى مون خلال محادثات في القصر الرئاسي بسول، طبقاً لما ذكره متحدث باسم المكتب، أمس السبت، وسلمت أيضاً خطاباً إلى مون من زعيم كوريا الشمالية. وقالت لرئيس كوريا الجنوبية، بعد أن سلمته رسالة شخصية من شقيقها «نأمل في أن نراكم سريعاً في بيونج يانج» بحسب السلطات الكورية الجنوبية. وأضافت «نود أن يصبح الرئيس مون طرفاً في فصل جديد؛ لتحقيق التوحيد؛ ليصبح هذا الحدث تاريخياً».وإذا قبل مون الدعوة، وسافر إلى بيونج يانج، عاصمة الدولة الشيوعية المعزولة، سيكون ذلك ثالث اجتماع لرئيسي الدولتين. ونقلت وكالة «يونهاب» عن مون قوله: «دعونا نجعل ذلك يحدث بتهيئة الظروف الضرورية في المستقبل».وعقد مون الاجتماع مع مجموعة من المسؤولين الكوريين الشماليين رفيعي المستوى، من بينهم الرئيس الشرفي للبلاد، كيم يونج نام. ورحب الحزب الديمقراطي الحاكم بالاجتماع بين جونج ورئيس كوريا الجنوبية، ووصفه بأنه مناسبة تاريخية؛ للمضي قدماً للمصالحة بين الكوريتين. وقالت المتحدثة باسم الحزب، كيم هيون «أثار الاجتماع زخماً مهماً لبناء سلام في شبه الجزيرة الكورية». ودعا الحزب إلى القيام ب«جهود مشتركة؛ لتقليص التوتر في شبه الجزيرة الكورية، والتعاون من الدول المعنية» مشيراً إلى ردود فعل إيجابية؛ لكن حذرة من جانب رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن. وحثت أحزاب المعارضة، الحكومة على توخي الحذر من النوايا الحقيقية لكوريا الشمالية.قالت وزارة الخارجية الصينية، إن كبير الدبلوماسيين الصينيين يانغ جيه تشي أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اجتماع في واشنطن بأن الصين تتطلع إلى زيادة التنسيق مع الولايات المتحدة في الملف الكوري الشمالي. (وكالات)
مشاركة :