من آن لآخر تنطلق صرخة الاستغاثة لإنقاذ ألعاب السلة واليد والطائرة من واقعها المرير ومصيرها المحتوم الذي تساق إليه، ولكن لا مجيب، يزداد الحال وطأة وسوءاً من موسم لآخر، بسبب تضخم متطلبات واحتياجات ذاك «الغول» المسمى كرة القدم، والذي اتفقت الآراء على أنه منذ تطبيق الاحتراف «أكل الأخضر واليابس» فيما يتعلق بمخصصات تلك الألعاب التي تنكمش شكلاً وموضوعاً وأصبحت عملياً في سبيلها إلى الانقراض، نعم لكل لعبة مشكلاتها الخاصة بها لكن القواسم المشتركة كافية لكي نفيق ونبحث علتها جملة واحدة، فالكرة ليست كل شيء ولن تغنينا عن تلك الألعاب التي علينا التواجد فيها قارياً ودولياً، المعطيات تقول: كلنا شركاء في المسؤولية وكلنا مذنبون بوعي أو من دون وعي منا، وإذا اتفقنا على أن قرار السماح لأبناء المواطنات والوافدين بالمشاركة في المسابقات «طوق نجاة» فدعونا نتفق كذلك على أنه لن يتكفل وحده بانتشالها من الغرق.. فالحقوها قبل فوات الأوان.
مشاركة :