تحت عنوان "من الصفر إلى المائة"، كتب نادي توتنهام هوتسبر الإنجليزي هاري كين أوراقه الخاصة، تزامنًا مع إحرازه 100 هدف لفريقه. وبات كين، الذي يتصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي حاليًا، أكثر لاعب تسجيلًا للأهداف لمصلحة النادي اللندني، علمًا بأنه خاض 141 مباراة بقميصه. واختار الاتحاد الإنجليزي هاري كين أفضل لاعب بين مواطنيه في عام 2017، متفوقًا على كل من نجم ليستر سيتي جيمي فاردي ولاعب ليفربول رحيم ستيرلنج. وفيما وصفه موقع "The Players" Tribune" بالمذكرات الخاصة جدًا، عاد كين بذاكرته إلى الوراء، حينما تلقى تدريباته في الأرسنال، مشيرًا إلى أنه كان وقتها في وضعية الجندي خلف خطوط العدو، وركز في مذكرات كتبها بخط يده على وصايا والده له وهو في الثامنة من عمره. وقال "كنت ألعب كرة القدم مع والدي وشقيقي في حديقة خلف منزلنا، ونضع قطعتين من الخشب في الحديقة، ونعتبرهما مرمى لتسجيل الأهداف؛ ذات يوم ونحن في الحديقة، وضع والدي يده على كتفي وقال، "استمع إلى كلماتي جيدًا. الآرسنال قرر التخلي عنك؛ لكنني لست قلقًا من ذلك. لا تخف، سنعمل بكل ما أوتينا من قوة لنجد ناديًا آخر". بتلك العبارات الموجزة استهل هاري كين حديثه عن شريط الذكريات، وأضاف: "بعد أن لعبت في نادي واتفورد أمام توتنهام، سنحت لي فرصة التدريب في أكاديمية الديوك اللندنية. أتذكر في كل مرة لعبت فيها أمام الأرسنال، كنت أشعر براحة لا توصف، وفي كل مرة كنت أريد أن أقول لهم تعالوا لنرى من كان على حق، ومن كان على باطل، حينما تخليتم عني وطردتموني من النادي. حينما أنظر إلى الخلف أصبح على يقين بأن خطوة ابتعادي عن الآرسنال كانت أفضل خطوة في حياتي، إذ إنها منحتني الرغبة في النجاح بشكل غير مسبوق". وتطرق هاري في مذكراته إلى قصة الـ 100 هدف التي أحرزها حتى الآن، معربًا عن سعادته بالوصول إلى هذا المستوى. فمنذ اليوم الذي أعاره فيه فريق توتنهام لمدة عامين إلى فريق آخر، سأل نفسه: هل أتمكن من إحراز حتى هدف واحد في مرمى المحترفين؟ رغم ذلك- بحسب الموقع الإنجليزي- لا يبدو هاري موفقًا إلى حد كبير في نظر قادة نادي توتنهام عند التفكير في إعادته إلى النادي؛ لكنه يرى أنه أصبح أفضل من الماضي بكثير، وأرجع الفضل في ذلك إلى هدف وضعه أمام عينيه: "لابد أن أصبح الأفضل"، وفقًا لوصايا الوالد.