ناقش خبراء عالميون ضمن فعاليات الدورة الثانية للحوار العالمي للسعادة التي نظمت في إطار الدورة السادسة للقمة العالمية للحكومات، آليات تصميم سياسات حكومية تتبنى تحقيق السعادة والارتقاء بجودة الحياة في المجتمع، وذلك ضمن 3 جلسات جمعت نخبة من الخبراء والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم. جلسة وفي جلسة بعنوان «تحسين جودة الحياة باستخدام العلوم السلوكية»، تحدث كاس سانستين أستاذ الاقتصاد السلوكي في جامعة هارفارد عن أهمية تضمين العلوم السلوكية في سياسات السعادة. وتناول سانستين موضوع كتابه «الوكزة»، الذي يركز على أهمية تضمين العلوم السلوكية في سياسات السعادة وقال: «يتخذ الأفراد في حياتهم اليومية قرارات تؤثر على سعادتهم سلباً». وأضاف سانستين: «فيما يخص موضوع القيادة على سبيل المثال، 90 %من السائقين يؤمنون بأن قيادتهم أكثر أمناً من غيرهم من السائقين على الطريق وأنهم ليسوا بحاجة لتحسين طريقة القيادة الخاصة بهم، على الرغم من أن هذا غير صحيح. وهذا الاعتقاد الخاطئ يؤدي إلى حوادث أو أعطال تؤثر سلباً على سعادة الكثيرين. كما أن العديد من الأفراد يستهينون بالفترات الطويلة التي يقضونها على الطريق والتي لا تسمح لهم بقضاء المزيد من الوقت مع عائلاتهم».