اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تغريدة على «تويتر»، أمس، أن مذكرة سرية كتبها أعضاء ديمقراطيون في الكونغرس، لتفنيد وثيقة نشرها الجمهوريون الأسبوع الماضي «سياسية للغاية وطويلة للغاية»، ويجب «إعادة صياغتها بدرجة كبيرة»، قبل نشرها، في وقت استولى روسي على أموال من «سي آي إيه»، بعد أن عرض معلومات وهمية عن ترامب. وأوقف ترامب أول من أمس، نشر المذكرة التي تسعى للرد على مذكرة للجمهوريين، سمح ترامب بنشرها. وأشارت مذكرة الجمهوريين إلى انحياز مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة العدل ضد ترامب، في التحقيق الاتحادي بشأن روسيا والانتخابات الأميركية عام 2016. وغرد ترامب قائلاً «أرسل الديمقراطيون مذكرة رد سياسية للغاية، وطويلة للغاية، يعلمون، بسبب مصادرهم وطرقهم (وغير ذلك)، أنها تحتاج لإعادة صياغة بدرجة كبيرة.. وعندئذ، سيلومون البيت الأبيض على عدم الشفافية». وأضاف «أخبرتهم (بضرورة) إعادة كتابتها وإرسالها مجدداً بصيغة ملائمة». وأغضب قرار ترامب بمنع نشر المذكرة، الديمقراطيين، الذين قالوا إنها أظهرت ازدواجاً لمعايير الشفافية لدى الرئيس الذي ينتمي للجمهوريين. وسمح ترامب في الثاني من فبراير، بنشر المذكرة التي أعدها أعضاء جمهوريون في لجنة المخابرات التابعة لمجلس النواب، دون أي إعادة للصياغة. وقال ديمقراطيون إن مذكرة الجمهوريين، شوهت صورة المعلومات السرية الحساسة للغاية، وكانت تهدف لإضعاف التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر، بشأن التواطؤ المحتمل بين حملة ترامب عام 2016 وروسيا. احتيال في سياق آخر، دفعت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، مئة ألف دولار لشخص روسي، لتستعيد منه «أدوات» قرصنة معلوماتية سرقت من وكالة الأمن القومي الأميركية، وتتضمن معلومات محرجة لدونالد ترامب، زعم امتلاكها، بحسب ما أفادت صحيفة «نيويورك تايمز». وأورد المقال أن عناصر في الاستخبارات الأميركية، يحاولون لفترة طويلة منذ 2017، أن يستعيدوا من الروسي برامج اختراق كمبيوتر سرقت من وكالة الأمن القومي. واستدرج الروسي، الذي لم تكشف هويته، ولكن يرجح أن يكون على صلة بعالم الجريمة الإلكترونية والاستخبارات الروسية، العناصر الأميركيين، من خلال عرض عبر الأنترنت لبيع «أدوات» عبر شبكة «شادو بروكر» (وسطاء الظل). واستخدمت بعض برامج القرصنة هذه التي صممتها وكالة الأمن القومي الأميركية، العام الماضي من قراصنة آخرين، خصوصاً خلال هجوم مايو 2017، الذي استخدم فيه فيروس سرق من الوكالة، بحسب خبراء. وطلب «البائع» الروسي، الذي وصل إليه عملاء «سي آي إيه» عبر سلسلة وسطاء، مليون دولار كمقابل. وتسلم مئة ألف دولار نقداً، وضعت في حقيبة في فندق ببرلين، كدفعة أولى، في انتظار أن تعرف الاستخبارات الأميركية قيمة ما لدى «البائع». وتبين أن الجزء الذي سلمه الروسي، لم يكن سوى «أدوات» معروفة، وكانت شبكة «وسطاء الظل» كشفتها سابقاً. وأكد الروسي مراراً، أنه يملك وثائق محرجة تتعلق بدونالد ترامب، بحسب الصحيفة، نقلاً عن مصادر في الاستخبارات الأميركية والأوروبية. وبين هذه الوثائق، ملفات مالية مثيرة للشك وفيديو جنسي، غير أن عملاء «سي آي إيه»، قالوا إنها لا تهمهم، من منطلق الحرص على عدم التدخل في الشؤون السياسية الداخلية، بحسب الصحيفة.
مشاركة :