توصلت شركتا «أوبر» لخدمات النقل و»وايمو» المتخصصة بتقنيات السيارات الذاتية القيادة التابعة لـ»الفابت» الشركة الأم لـ «غوغل»، إلى اتفاق رضائي لإنهاء المحاكمة الدائرة حالياً على خلفية اتهامات توجهها الثانية إلى الأولى بسرقة براءات اختراع. وفي وثيقة مقتضبة مرسلة إلى المحكمة في مدينة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا الأميركية، أشار الجانبان إلى أنهما توصلا إلى اتفاق «سري» يضع حداً للاتهامات التي أقيمت على أساسها المحاكمة. وسيتكفل كلّ من الجانبين بدفع المصاريف القضائية وأتعاب المحامين المترتبة عليه وفقاً للوثيقة. ولم يكشف عن بنود التسوية التي تأتي بعد أقل من أسبوع، على انطلاق المحاكمة التي أدلى خلالها مؤسس «أوبر» رئيسها السابق ترافيس كالانيك بشهادته. إلا أن مصدراً مطلعاً على الملف، لفت إلى أن «أوبر» عرضت على «وايمو» ما يوازي 244.8 مليون دولار على شكل أسهم أي ما نسبته 0.34 في المئة من رأس المال، على أساس تخمين عام لقيمة الشركة محدد بـ 72 بليون دولار. وتتعين المصادقة على الاتفاق من جانب قاض وفقاً للإجراءات القانونية الأميركية، ينهي منازعة مزعجة لـ «أوبر»، التي لطخت سمعتها جراء فضائح مختلفة بينها اتهامات بالتحرش الجنسي والمعنوي. وكانت «وايمو» تتهم «أوبر»، بأنها سرقت تكنولوجيا مهمة لتطوير السيارات الذاتية القيادة التي ينظر إليها على أنها ركن أساس في مجال النقل في المستقبل. وبدأت القضية العام الماضي، مع شكوى تقدمت بها «وايمو» واسمها السابق «غوغل كار»، تتهم فيها أحد مسؤوليها السابقين أنطوني ليفاندوفسكي، بأنه غادرها في نهاية 2015 مع آلاف الوثائق التقنية قبل تأسيس شركته الناشئة الخاصة «أوتو». ووفقاً لـ «وايمو» المصنفة على أنها من الشركات الأكثر تقدماً في مجال المركبات الذاتية القيادة، استحوذ ليفاندوفسكي على الملفات المخزنة على خادم سري تابع للشركة. وبرأي الشركة الناشئة فإن هذه السرقة كانت «محسوبة»، وسمحت ببيع «أوتو» بمبلغ 500 مليون دولار لـ «أوبر» التي استطاعت إعادة إطلاق برنامجها للقيادة الذاتية. وكانت «وايمو» تطالب «أوبر» بدفع مبلغ يقرب من بليوني دولار وإنهاء برنامجها للسيارات الذاتية القيادة.
مشاركة :