نجل ناشط بيئي إيراني - كندي يقول إن والده توفي في السجن

  • 2/11/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

قال أمس (السبت)، نجل أكاديمي وناشط بيئي إيراني - كندي كانت السلطات الإيرانية سجنته الشهر الماضي إن والده توفي في محبسه. وكان كاووس سيد إمامي يتولى منصب عضو مجلس الإدارة المنتدب في «الصندوق الفارسي لتراث الحياة البرية» الذي يسعى إلى حماية حيوانات إيران النادرة، وهو باحث في علم الاجتماع تلقى تدريبه في الولايات المتحدة. وكتب الموسيقار الإيراني رام إمامي نجل سيد إمامي على «تويتر» إن «أباه اعتقل في 24 كانون الثاني (يناير)، وتم إبلاغ أمه بوفاة إمامي في التاسع من شباط (فبراير)». ولم يُعرف على الفور المكان الذي كان يرسل منه إمامي الابن تغريداته. وقال رام إمامي: «أنباء وفاة والدي يستحيل تفهمها... ما زلت لا أصدق ذلك». وكتب على حسابه على «آنستغرام» أن «السلطات قالت إن أباه انتحر». ونقلت وكالة «ميزان» للأنباء، الناطقة بلسان الهيئة القضائية، عن مدعي عام طهران عباس جعفري دولت أبادي قوله إن «قوات الأمن الإيرانية اعتقلت أشخاص بتهمة التجسس عدة». وأضاف من دون ذكر تفاصيل أخرى: «كانوا يجمعون معلومات سرية في أماكن استراتيجية... تحت ستار مشروعات علمية وبيئية». ولم تعلن السلطات الإيرانية اعتقال سيد إمامي ولم تؤكد مصادر رسمية وفاته. وقال «مركز حقوق الإنسان في إيران»، وهو جماعة غير ربحية مقرها في نيويورك، إن «ما لا يقل عن تسعة موظفين وتنفيذيين آخرين من الصندوق الفارسي لتراث الحياة البرية اعتقلوا في اليوم نفسه الذي اعتقل فيه سيد إمامي»، مستشهداً بمعلومات من أحد اقارب أولئك الذين ألقي القبض عليهم. وأوضح المركز أن «من بين المعتقلين الإيراني-الأميركي مراد طاهباز». وصرح ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية بأن «الولايات المتحدة على دراية بالتقارير التي تقول إنه تم اعتقال مواطن أميركي في إيران». وهناك عدد من المواطنين الإيرانيين-الأميركيين في السجون الإيرانية. وكانت «رويترز» ذكرت العام الماضي أن «فيلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني اعتقل ما لا يقل عن 30 شخصاً من مزدوجي الجنسية خلال العامين الماضيين، غالبيتهم بتهم تجسس». وحصل سيد إمامي على درجة الدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة «أوريغون» في 1991، وذلك وفقا لقائمة بأسماء الخريجين تحتفظ بها الجامعة على الإنترنت. وقالت ناتاشا نيستروم، الناطقة باسم الشؤون العالمية لكندا، وهي الإدارة الحكومية الكندية التي تدير علاقاتها الخارجية والتجارية إن الحكومة على دراية بتقارير وفاة سيد إمامي. وأضافت: «يعمل مسؤولو القنصلية الكندية في أنقرة على جمع المزيد من المعلومات وتقديم المساعدة لعائلة المواطن الكندي». وذكرت ناهد سيامدوست، وهي باحثة في جامعة «ييل» وتعرف سيد إمامي إنه «كان رجلاً متبحراً في المعرفة وكان عطوفاً جداً وكريماً... لقد عاش حياة بسيطة مرتبطة بالطبيعة، وهذا هو السبب وراء كونه رجلا ملهما». وتواجه إيران عدداً من الأزمات البيئية، من بينها ندرة المياه وتلوث الهواء والصيد غير المشروع. وتقول جماعات حقوق الإنسان إن ناشطي المجتمع المدني في إيران يواجهون خطر الاعتقال التعسفي والمضايقة من قبل السلطات.

مشاركة :