أصبح كونسورتيوم تقوده شركة النفط والغاز الطبيعي الهندية (أو.إن.جي.سي) أول مجموعة تفوز بحصة في امتياز نفطي بحري عمره 40 عاماً تابع لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وهي صفقة من المنتظر أن تساعد الإمارات على زيادة تواجدها في آسيا. وقالت "أدنوك" الحكومية في بيان إن الشركة وقعت السبت اتفاقاً مع الكونسورتيوم الذي تقوده "أو.إن.جي.سي فيديش" يعطي المجموعة حصة نسبتها 10% في امتياز زاكوم السفلي البحري الجديد، مقابل رسوم مشاركة قيمتها 2.2 مليار درهم (600 مليون دولار). و"أو.إن.جي.سي فيديش" هي ذراع الاستثمارات الأجنبية لشركة "أو.إن.جي.سي"، ويضم الكونسورتيوم أيضاً مؤسسة النفط الهندية و"بهارات بترو ريسورسيز"، وهي وحدة أنشطة المنبع التابعة لشركة التكرير "بهارات بتروليوم". وحضر توقيع العقد في أبوظبي ولي عهد الإمارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. وهذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها شركات نفط هندية في امتياز نفط وغاز في أبوظبي. وتريد "أدنوك"، شأنها شأن منتجي النفط الكبار الآخرين، الاستفادة من نمو الطلب المتزايد والاستثمار في الهند، ثالث أكبر مستهلك في العالم. وقال سلطان الجابر الرئيس التنفيذي لـ"أدنوك" في البيان: "هذه الشراكة تحقق منافع متبادلة للطرفين، تشمل المساهمة في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة والمنتجات المكررة في الهند، وتوفير المزيد من الفرص لزيادة حصة منتجات أدنوك في أحد الأسواق الرئيسية التي تشهد نمواً متسارعاً، وبناء شراكات متينة تعزز جهود أدنوك في استكشاف المزيد من فرص الاستثمارات الدولية، لاسيما تلك التي تركز على مجال الغاز والتكرير والبتروكيماويات". وكانت "أدنوك" المملوكة للدولة قد أعلنت في أغسطس أنها ستقسم امتيازاً نفطيا بحرياً تديره شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية (أدما العاملة) إلى منطقتين أو أكثر، هي زاكوم السفلي وأم الشيف ونصر، بشروط جديدة بهدف تحقيق قيمة إضافية وزيادة فرص الشراكة. وقالت "أدنوك" إن أجل الاتفاق 40 عاماً، ويبدأ العمل به اعتبارا من التاسع من مارس. وينتج امتياز "أدما العاملة" الحالي، الذي تملك "أدنوك" حصة 60% منه وتعتزم الاحتفاظ بها، نحو 700 ألف برميل من النفط يومياً، ومن المتوقع أن تصل طاقته الإنتاجية إلى نحو مليون برميل يومياً بحلول عام 2021. والمساهمون الحاليون في "أدما العاملة" هم "بي.بي" بحصة 14.67% وتوتال بحصة 13.33% و"اليابان لتطوير النفط" بحصة نسبتها 12% . وقالت "أدنوك" إنها ما زالت تستكمل الفرص مع شركاء محتملين بشأن حصة 30% المتبقية من 40% المتاحة في امتياز زاكوم السفلي البحري. ووقعت "أدنوك" العام الماضي اتفاقاً لتخزين نحو ستة ملايين برميل من النفط في منشأة التخزين "مانغالور الهندية"، مستحوذة بذلك على نحو نصف طاقتها التخزينية.
مشاركة :