تجري على قدم وساق فعاليات التدخل الإنساني الموسع الذي أطلقته دولة قطر قبل عدة أشهر لإغاثة اللاجئين الروهينغيا القادمين من إقليم راكين بميانمار إلى المناطق الحدودية من بنغلاديش، حيث ينفذ الهلال الأحمر القطري مشروع استجابة طارئة داخل مخيمات اللجوء بمنطقة "كوكس بازار"، وذلك بتمويل قدره 500 ألف دولار أمريكي (أي ما يعادل 1,825,000 ريال قطري) من صندوق قطر للتنمية.يهدف المشروع إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للنازحين في العديد من القطاعات المختلفة، كالإيواء والمواد الغذائية وغير الغذائية والمياه والإصحاح، حيث بلغ إجمالي عدد المستفيدين من المشروع حتى الآن 18,761 أسرة بمجموع 112,566 شخصا. وتتضمن الإنجازات التي حققها المشروع حتى نهاية شهر يناير الماضي المحاور التالية:1. المساعدات الغذائية: تم توزيع سلات غذائية على مرحلتين، شملت الأولى توزيع 9,600 سلة غذائية في منطقة كوتوبالونغ، فيما شملت المرحلة الثانية توزيع 1,800 سلة غذائية داخل مخيم "بورما بارا" للاجئين. وتتكون السلة الغذائية الواحدة من أصناف متنوعة مثل العدس والسكر والملح وزيت الطهي والسميد وبعض أنواع التغذية العلاجية للأطفال، وقد استفاد من هذه التوزيعات إجمالي 11,400 أسرة (68,400 شخصا).2. الإيواء: في البداية تم توزيع 300 حزمة إيواء تحتوي على أغطية بلاستيكية واقية من المطر ومجموعة من الحبال والأخشاب في منطقة كوتوبالونغ، ثم تلا ذلك توزيع 872 حزمة إضافية داخل مخيم اللاجئين، واستفادت من هذه المساعدات 1,172 أسرة (7,032 شخصا).3. المياه والإصحاح والنظافة الشخصية: تضمن هذا المحور توزيع 3,300 حزمة نظافة شخصية في منطقة مينورغونا، وإنشاء 20 حماما خارجيا في منطقة كوتوبالونغ، وتوزيع 1,789 حزمة لوزام شخصية ونسائية داخل مخيم اللاجئين، وبلغ إجمالي الأسر المستفيدة من هذه المساعدات 5,189 أسرة (31,134 شخصا).وقد سبقت عمليات التوزيع مرحلة تحضيرية شملت إجراء تقييم ميداني لتحديد الاحتياجات الأساسية للاجئين داخل مخيم "بورما بارا" للاجئين، كما تم التنسيق مع الهلال الأحمر البنغلاديشي وبعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من أجل تسجيل المستفيدين لدى الاتحاد. بعد ذلك تم تنفيذ مناقصة توريد المواد المطلوبة وتجهيز بطاقات الاستلام وتوزيعها على المستفيدين، بالإضافة إلى اختيار وتدريب 16 متطوعا من اللاجئين الروهينغيا لمساعدة زملائهم في إنشاء المأوى الخاص بهم، وخصوصا كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.كان الهلال الأحمر القطري قد بادر فور وقوع الأزمة إلى تأسيس مكتب فرعي لبعثته التمثيلية في منطقة "كوكس بازار" ببنغلاديش، التي استقبلت منذ أغسطس الماضي ما لا يقل عن 655 ألف لاجئ من الأهالي الروهينغيا في أعقاب اندلاع أحداث العنف في ولاية راكين بميانمار، حيث استقر معظمهم في مخيمات إيواء مؤقتة دون أي مصدر للغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية وغيرها من الاحتياجات الإنسانية الأساسية، فضلا عن سوء الأحوال الجوية منذ قدوم موسم الأمطار الغزيرة على بلدان جنوب شرق آسيا.;
مشاركة :