قُتل جنديين تركيين في تحطّم مروحية خلال تحليقها في منطقة عفرين شمال غربي سورية أمس، في حادثة تبنّتها «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، فيما أعلنت أنقرة أنها لا تزال تبحث في أسباب سقوط المروحية المشاركة في العملية العسكرية ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية في عفرين. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن مروحية أُسقطت خلال العمليات العسكرية، من دون أن يحدّد الجهة المسؤولة عن إسقاطها، مقرّاً في المقابل بأنه من المتوقع حصول مثل هذه الحوادث خلال النزاعات. وقال أردوغان «طبعاً ستحدث مثل تلك الأمور. نحن نخوض حرباً. سنتكبد خسائر»، وأضاف: «قد نخسر مروحية، إلا أنهم لن يدفعوا ثمن ذلك الضعف بل الأضعاف، لأننا عازمون على ذلك». بدوره، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم عن مقتل عسكريين تركيين كانا يستقلان المروحية، وقال في تصريحات أمس: «في هذه المرحلة، يمكننا القول إن أحدى مروحياتنا تحطمت وسقط شهيدان»، لكنه أشار إلى عدم وجود «دليل في أيدينا (بعد) يشير إلى أن ذلك كان نتيجة تدخل خارجي». وجدد يلدريم تأكيده أن تركيا ستواصل عملية «غصن الزيتون» حتى القضاء على آخر مقاتل من الوحدات الكردية. وأضاف: «لا يمكن لأي دولة أن تتغاضى عن منظمة إرهابية تنمو كمرض خبيث، فهذا الأمر يشكل تهديداً مباشراً على بلادنا، ومحاربة المنظمة حق طبيعي لنا، ينبثق عن القانون الدولي». وفيما لفتت رئاسة الأركان إلى بدء تحقيقات الجيش التركي في الحادثة، أعلن مصطفى بالي الناطق باسم «قسد» المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تشكل «الوحدات» عمودها الفقري، إنه تمت إصابة طائرة مروحية في منطقة راجو في شمال غرب عفرين، قرب الحدود التركية. في غضون ذلك، واصلت المقاتلات والمدافع التركية قصف مواقع عسكرية للمقاتلين الأكراد في عفرين أمس. ولفت «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى أن الطائرات الحربية التركية استهدفت مناطق عدة في المنطقة.
مشاركة :