العارضة شيان جاكوبز صاحبة الـ22 عاما، وهي ترتدي ثوبا يكسو قدميها باللونين الأبيض والأسود وبجناحين على كتفيها خلال العرض الذي أقيم الجمعة، في نهاية الممشى لإعلان أنها ناجية أيضا من اعتداء جنسي وقالت للجمهور إنها تعرضت له وهي في المدرسة الثانوية ثم اغتصبت وهي في سنوات دراستها الجامعية. وقالت “أود أن استغل هذه اللحظة للتعبير عن أنني تعافيت ونضجت أيضا لأقول إن تلك الممارسات ليست مجرد حركة، وليست قصصا فحسب، بل إننا أشخاص حقيقيون مرت علينا وقائع حقيقية”. وقالت شاليك “لا أعتقد أن عرض الأزياء هذا سيغير الأمور بين عشية وضحاها.. لكن إن كان خطوة إضافية على الطريق فحسب فأظن أني قمت بدوري”. وأضافت “بصفتي امرأة لدي مسؤولية المساهمة في التغيير. إذا قلنا إن الوقت حان للتغيير، فمن واجبنا أن نتحرك”، في إشارة إلى الجمعية التي أسستها المئات من الممثلات لتمويل الدفاع عن ضحايا الاعتداءات الجنسية في أماكن العمل. وأكدت “الملابس المعروضة لم تكن مهمة مع أنها كانت تجمع بشكل منهجي بين مواد قوية مثل الجلد والفرو وأقمشة دقيقة مثل الحرير والتول من أجل تسليط الضوء على الأنوثة والقوة، اللتين تتمتع بهما النساء، فالهدف كان مختلفا ويقوم على حمل النساء على الإدلاء بشهادات. فالشرط الوحيد لتوظيف العارضات المشاركات هو “تعرضهن لتصرف جنسي غير لائق”. وتابعت “في حال تمكنا من إخراج امرأة واحدة عن صمتها سنكون قد نجحنا”. وكانت من بين العارضات أليشا كوزاكيفيتش، 29 عاما، التي اختطفها رجل في 2002 قرب منزلها في بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا بعد أن اتصل بها عبر الإنترنت، في قضية تصدرت وقتها عناوين الأخبار حول العالم كأول حالة خطف من نوعها بعد انتشار الإنترنت. وشرحت العارضة التي سارت بثقة على الممشى كيف تخطت ما تلقته من لوم رغم كونها ضحية حتى من أسرتها، وقررت أن تصبح متحدثة بارزة عن الأمر ومصدر إلهام لآخرين. وقالت “حركة مي تو ليست بشأن كراهية الرجال.. وليست عن مكافحة العنف بالعنف.. لكنها تهدف إلى تقوية وتمكين النساء والفتيات ليعشن في عالم خال من الخوف وليكن آمنات من الاعتداء والتحرش الجنسي”.
مشاركة :