رياض محرز يواصل سياسة التمرد على ليستر سيتي

  • 2/11/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

رياض محرز يواصل سياسة التمرد على ليستر سيتيبدأ تمرد الجزائري رياض محرز بالغياب عن تمارين ليستر سيتي منذ الثلاثاء 30 يناير الماضي، مما نتج عن غيابه عدة لقاءات ضمن منافسات الدوري الإنكليزي الممتاز. وتم رفض طلب محرز إلى إدارة ليستر سيتي، من أجل السماح له للانضمام إلى مانشستر سيتي في اليوم الأخير من سوق الانتقالات الشتوية.العرب  [نُشر في 2018/02/11، العدد: 10897، ص(22)]غوارديولا يحاول إغراء رياض محرز لندن - يجد الجزائري رياض محرز نفسه على مفترق طرق في خضم خلاف مع ناديه ليستر سيتي ومدربه الفرنسي كلود بويل، بعد فشل انتقاله إلى مانشستر سيتي متصدر ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم. فقـد غاب الجناح الجـزائري البالـغ 26 عاما عن المبـاراة التي تعـادل فيها فريقـه مع سوانزي 1-1 في المرحلة 25 من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم. وشكّل هذا الغياب الفصل الأحدث في سلسلة من التباينات بـين النادي الذي أحرز لقب الـدوري الممتـاز عـام 2016، وأفضل لاعـب أفريقي للعـام نفسه، والذي ساهم بشكل فاعل في التتويج الأول لليستر بالدوري الإنكليزي في تاريخه. وغاب محرز عن تمارين فريقه منذ منتصف الأسبوع الماضي، مع إقفال باب الانتقالات الشتوية وانهيار مسعى مانشستر سيتي في اللحظات الأخيرة من فترة الانتقالات إلى ضمه، بسبب المطالب المالية المرتفعة لليستر. ولم يُخف محرز رغبته منذ الصيف الماضي بالرحيل، وتقدّم بطلب لإدارة ناديه بهذا الشأن، قبل أن يعود ويقوم بالأمر نفسه في فترة الانتقالات الشتوية. إلا أنه وحسب التقارير الصحافية الإنكليزية، أصر ليستر على عدم التخلي عنه بأقل من 80 مليون جنيه إسترليني (113 مليون دولار)، بينما لم يكن مانشستر الباحث عن تعزيز صفوفه بسبب الإصابات وضغط المباريات، مستعدا لدفع أكثر من 60 مليون جنيه إسترليني. وحسب التقارير، حتى محرز نفسه امتعض من مقاربة ليستر والمبلغ الذي كان يطالب به، لا سيما وأنه انضم إليه عام 2014 قادما من نادي لوهافر الفرنسي، مقابل 350 ألف جنيه إسترليني فقط. وبعد فشل الانتقال الى سيتي الذي يشرف عليه المدرب الإسباني جوسيب غوراديولا، تداولت وسائل الإعلام الإنكليزية تصريحات من “صديق” لمحرز جاء فيها أن الأخير “محبط جدا (…) من أحداث العامين الماضيين”. وأضاف “لا يفهم لماذا تصرّف ليستر بهذه الطريقة (…) هذه فترة الانتقالات الرابعة التي يقول فيها ليستر إنه لن يسمح له بالرحيل”، مشيرا إلى أن اللاعب “يشعر بأنه قدّم كل ما في وسعه لهذا النادي”.محرز لم يخف رغبته منذ الصيف الماضي بالرحيل، وتقدم بطلب لإدارة ناديه بهذا الشأن، قبل أن يعود ويقوم بالأمر نفسه في فترة الانتقالات الشتوية تجربة جديدة سجل محرز 17 هدفا في موسم 2015-2016 ضمن الدوري الإنكليزي، وساهم في قيادة فريقه إلى اللقب والمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم اللاحق. إلا أن مستواه تراجع بشكل كبير في الموسم الماضي (سجل ستة أهداف فقط في الدوري)، قبل أن يستعيد بعضا من مستواه هذا الموسم، علما أنه سجّل ثمانية أهداف في الدوري حتى الآن. عندما بدأ في التلميح برغبته في الرحيل نهاية الموسم الماضي، قال محرز “أنا طموح بشكل كبير وأعتقد أن الوقت قد حان للانتقال إلى تجربة جديدة”. وكان اهتمام مانشستر سيتي بمحرز مفاجئا في المراحل الأخيرة من فترة الانتقالات الشتوية خلال يناير. فالتقارير الإنكليزية ربطت بداية بين محرز ونادي ليفربول الإنكليزي بعد انتقال لاعب خط وسطه البرازيلي فيليبي كوتينيو إلى برشلونة الإسباني. وعلى الرغم من أنّ هذه التقارير أثبتت عدم جديتها سريعا، إلا أن الربط بين محرز وسيتي لم يكن واردا. إلا أن الأمر تبدّل في الساعات الأخيرة من فترة الانتقالات الشتوية، مع تزايد الإصابات والغيابات في صفوف متصدّر ترتيب الدوري، لا سيما الجناح الألماني المتألق لوروا سانيه. وكان تأكيد غوارديولا في 30 يناير أن سانيه سيغيب لفترة قد تصل لسبعة أسابيع، شرارة التقارير عن سعي سيتي إلى التعاقد مع محرز. وفي حين لم يسمّه غوارديولا بالاسم، أجاب ردا على الأسئلة المتعلقة به، أن سيتي مهتم بعدد من اللاعبين ويدرس خياراته. وبعدما وصلت الأمور إلى خواتيم غير سعيدة، قال غوارديولا تعليقا على مسألة محرز “الجميع يعلم أننا كنا نحاول لكن لا يمكننا، في الوقت الراهن، دفع المبلغ الذي طلبوه”. وأضاف “سنرى ماذا سيحدث في الصيف”، علما أن التقارير ترجّح ألا يكون سيتي مهتما بضم محرز في الصيف بقدر اهتمامه بذلك في الشتاء، لأن حاجته الآنية كانت تعويض الغيابات، والأمر لن يكون كذلك في الصيف. ويمتدّ عقد محرز مع ليستر حتى نهاية موسم 2019-2020. وما يزيد من امتعاض الجزائري، أن إدارة النادي أتاحت دون معوقات، رحيل لاعبين آخرين ساهموا في لقب 2016، مثل الفرنسي نغولو كانتي والإنكليزي داني درينكووتر المنتقلين إلى تشيلسي.محرز يحدد شرطه الوحيد للعودة لتدريبات ليستر ويبدو مدرب ليستر بويل في موقع لا يحسد عليه. فالمدرب الذي عُيّن خلفا لكريغ شيكسبير بعد إقالته في أكتوبر بسبب النتائج السيئة، تمكّن من تحسين وضع فريقه في الدوري، وأفاد بشكل كبير من عودة محرز إلى تقديم لمحات من مستواه المعهود. وبدا بويل بعد، غير مدرك لما ستؤول إليه قضية محرز. وأجاب ردا على سؤال عن الموعد المتوقع لعودة الجناح الجزائري، “لا أتوقع شيئا. الأهم بالنسبة إلي هو ألاّ أفكر بلاعب واحد، بل بالفريق والتشكيلة”، مضيفا “رياض ليس ما يشغل بالي. ما يشغل بالي هم اللاعبون المتوافرون والإبقاء على جو إيجابي ومواصلة العمل الجيد”. وأضاف “تفكيري يتعلق باللاعبين المتوافرين وسنرى لاحقا بشأن رياض”. واصل رياض محرز الغياب ولم يكن موجودا في مباراة أمس السبت أمام مانشستر سيتي الذي كان اللاعب يرغب في الانضمام إليه. ولم يتدرب محرز ولم يلعب مع ليستر منذ اليوم الأخير لفترة الانتقالات الشتوية عندما فشل في الانتقال لمتصدّر الدوري الإنكليزي الممتاز. وقال مدرب ليستر سيتي بويل “كنت آمل أن ينهض رياض ويعود للعب معنا. أفضل طريقة هي العودة والاستمتاع بكرة القدم”. وأضاف “رياض محرز لاعب رائع وهو يحب كرة القدم. يعشق علاقته بزملائه وأفراد الفريق. هو بحاجة للعودة واللعب وأن يلمس الكـرة”. ولم يعلق بويل على ما إذا كان محرز حصل على إذن للغياب عن الفريق. وقال بويل “لا أريد أن أعلّق وأعطي أي تفاصيل بخصوص علاقتنا برياض. من المهم أن تبقى كافة التفاصيل في داخل النادي وألا تنشر علنا”. وبسؤاله عمّا إذا كان يتفهم الإحباط الذي تشعر به جماهير ليستر بسبب غياب محرز قال بويل “يمكنني تفهم كافة هذه التكهنات. اعتقد أنه من المهم في هذا الوقت الصعب أن يبقى كافة اللاعبين والنادي بأسره موحدا. يجب أن نتسم بالوحدة ونتطلع قُدما لمواصلة العمل الجاد في الملعب. وجاءت تعليقات بويل عقب تقارير إعلامية بريطانية أشارت إلى أن اهتمام مانشستر سيتي باللاعب قد خفّت وأنه لا ينوي التقدّم بأي عرض جديد لضمه. ولا يبدو أن مستقبل الجناح الجزائري سيمتد لأبعد من الموسم الحالي مع الفريق الإنكليزي. نادي ليستر سيتي يعلم من الصيف الماضي أن الإبقاء على رياض محرز هي مهمة صعبة، لكن النادي لم يتوقع عروض في شهر يناير الماضي وخصوصا بعد نجاحه في الحفاظ على لاعبه بعد نهاية سوق انتقالات صيف 2017، لكن السوق الشتوية في يناير 2018 والتي شهدت تقلّبات كبيرة في عالم كرة القدم مثل رحيل صانع الألعاب البرازيلي فيليبي كوتينيو من ليفربول إلى برشلونة، وهي الصفقة التي صاحبها ارتباط اسم الجناح الجزائري بالانضمام لصفوف الريدز. حل نهائي يبحث محرز عن حل نهائي مع فريقه الحالي لضمان الخروج من صفوف الفريق بنهاية الموسم، وحسب الصحف والمواقع الإنكليزية فأن إدارة ليستر سيتي تحاول إقناع اللاعب الجزائري بالعودة والمشاركة مع وعده بحل هذا الموقف بالشكل الملائم، وأن غياب اللاعب عن تدريبات الفريق هو أمر مسموح به من إدارة النادي، وخصوصا أن إدارة النادي لم تؤكد أو تنفي توقيع أي غرامات بحق اللاعب الجزائري الذي غاب عن عدة حصص تدريبية حتى الآن.ما يزيد من حسرة الجزائري، أن إدارة النادي أتاحت دون معوقات، رحيل لاعبين آخرين ساهموا في لقب 2016، مثل الفرنسي نغولو كانتي والإنكليزي داني درينكووتر المنتقلين إلى تشيلسي وشارك محرز هذا الموسم في 24 مباراة بالبريمييرليغ مساهما في تسجيل 15 هدفا مع فريقه من خلال تسجيله 8 أهداف وصناعته لـ7 أهداف، ويعيش اللاعب حالة فنية مميزة هذا المـوسم وبالتحديد مـع وصول المدرب كلود بويل لقيادة الفريق في أكتوبر من العام الماضي، وهي المستويات التي أعادت للأذهان مستوياته المميزة في قيادة ليستر سيتي لتحقيق لقب البريمييرليغ. طريق مسدود لكن ردّ فعل محرز يؤكد أن الأمور بينه وبين فريقه الحالي قد وصلت إلى طريق مسدود، وهو الأمر الذي وصل لرفض اللاعب المشاركة لحين قبول إدارة النادي بفكرة بيعه وبسعر مقبول بعد طلبات ليستر الكبيرة للتخلي عن اللاعب في نهاية السوق الماضية، لكن محرز في نفس الوقت يريد الوصول إلى اتفاق مع إدارة النادي يتيح له الرحيل بسعر منطقي كي يعود للمشاركة مجددا هذا الموسم وخصوصا أن اللاعب في كل الأحوال مضطر لإكمال الموسم الحالي حتى نهايته مع الثعـالب مع انتهاء سـوق الانتقالات الشتوية. وقالت صحف إنكليزية فإن محرز وضع شرطا وحيدا، حتى يعود للتدريبات. واشترط الدولي الجزائري وجود ضمانات ووعدا صريحا من إدارة النادي له، بالسماح له بالخروج الصيف القادم في حالة وصول عرض من سيتي أو أي ناد آخر. وقد يصل الأمر لوضع شرط جزائي بعقد اللاعب يتيح له الرحيل بقيمة يتفق عليها جميع الأطراف قبل بداية الميركاتو الصيفي. وفي هذا السياق صرّح نايل لينون أحد أبرز أساطير ليستر سيتي ومدرب سيلتيك غلاسغو السابق، أنه متضامن مع رياض محرز في قضيته مع فريقه وأنه يعرف جيدا ماذا يمر به الجزائري. وقال لينون “إذا كان رياض يمر بحالة من الإحباط فأنا متضامن معه”. وأضاف “عشتُ أيضا هـذه الحالـة، وأشعرُ بـه، على الجميـع أن يقفـوا معـه ويساندونه سواء من الفريق أو من الأشخاص المقرّبين”. وتابع “أتفهم أنه من الصعب تقبّل ما حدث، وهذا يؤثر عليك كثيرا سواء في عالم كرة القدم أو خارجها”. وأردف “كنت أتدرب يوميا وأنا في مثل هذه الحالة لكني كرهت حتى الخروج من المنزل، حينها بل ستكره كل شيء”. في حين ختم كلامه “في الوقت الحالي محرز يريد البقاء وحيدا، بعيدا عن عائلته عن أصدقائه وعن الأشياء الجميلة وهذا صعب”. من جانبه أدلى لاعب ليستر مارك ألبرايتون، بتصريحات نفى فيها صحة التقارير التي أكدت أن لاعبي الفريق يشعرون بالغضب من غياب النجم الجزائري رياض محرز عن تدريبات الفريق. وقال ألبرايتون “لقد اعتدنا على سماع مثل هذه القصص المختلقة، منذ إقالة المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري من تدريب الفريق الموسم الماضي”. وأضاف اللاعب الإنكليزي “لا يمكننا أن نجادل أحدا أو نعترض على تصرفاته، نحن نركّز فقط على دورنا كلاعبي كرة قدم”. وتابع ألبرايتون حديثه قائلا “لقد رأيت البعض من التقارير التي تحدثت عن أن اللاعبين غاضبين وهذا بعيد جدا عن الحقيقة، نحن نعلم أنّ مثل هذه الأمور ستحدث وعلينا التعامل معها”.

مشاركة :