(كونا)- تنطلق غدًا الاثنين فعاليات مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق، الذي تستضيفه البلاد في الفترة من 12 إلى 14 فبراير الحالي، وسط تطلعات عراقية طموحة للخروج من المؤتمر بإسهامات مجزية لإعادة اعمار بلادهم. ويشارك في المؤتمر الذي يعقد برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، عدد من كبريات الدول المانحة ومجموعة من المنظمات الدولية والإقليمية في سبيل تحصيل الاسهامات والمساعدات اللازمة لإعادة إعمار العراق عقب الحروب والصراعات التي تأثرت بها محافظات ومناطق عديدة هناك. ويتضمن المؤتمر أبعادا تنموية وحيوية عدة، إذ سيشهد مشاركة القطاع الخاص للاسهام في إعادة اعمار العراق، إلى جانب مشاركة البنك الدولي بصفته مساهما رئيسيا في المؤتمر بغرض توفير الضمانات الاستثمارية المطلوبة لشركات ومؤسسات القطاع الخاص للمشاركة في تنمية العراق. ويعكس المؤتمر الذي يعقد برئاسة خمس جهات هي الاتحاد الأوروبي، والعراق، والكويت، والأمم المتحدة، والبنك الدولي، إيمان دولة الكويت بأهمية استقرار وازدهار العراق، باعتباره من الدول المهمة والمؤثرة، لاسيما في الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة. ويقام المؤتمر في وقت تضع فيه حرب العراق مع ما يسمى تنظيم »داعش» أوزارها في خضم ما خلفته تلك الحرب من خسائر بشرية ومادية، إذ يعمل العراق على إعادة إعمار مناطق الصراع، وإقامة المشاريع التنموية والإنسانية الكفيلة برعاية ضحايا الحرب، وإعادة تأهيل البنى التحتية في البلاد. ويحمل الوفد العراقي المشارك في فعاليات المؤتمر، أجندة عمل تتعلق بثلاثة محاور أساسية هي، إعادة الإعمار والاستثمار، ودعم الاستقرار في البلاد، وتعزيز التعايش السلمي بين مختلف أطياف المجتمع العراقي. ويناقش اليوم الأول من المؤتمر الأضرار التي تم إحصاؤها جراء الحرب، والاحتياجات اللازمة لمعالجتها، إضافة إلى مشاريع دعم الاستقرار والمصالحة المجتمعية والتعايش السلمي. ويبحث اليوم الثاني من المؤتمر الإجراءات الخاصة بتهيئة البيئة المناسبة للاستثمار، إذ سيتم عرض 212 مشروعًا استثماريًا لجميع قطاعات الاقتصاد العراقي، منها مشاريع في إقليم كردستان. ويتضمن اليوم الثالث الختامي للمؤتمر الذي سيرعاه كل من سمو أمير البلاد، ورئيس الوزراء العراقي، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس البنك الدولي، ومنسق الاتحاد الأوربي، الإعلان عن الدعم الذي ستقدمه الدول المشاركة لإعادة إعمار العراق.
مشاركة :