الناقد المغربي حسن المودن، إن من أولويات المثقف في غمار التحولات الجارية في المنطقة العربية "إنتاج ثقافة يكون موضوعها المستقبل". وأضاف أن "الكتابة عن المستقبل تنير بعض الطريق للثقافة العربية". وتساءل مستنكرا: "لست أدري لماذا لا تحضر عندنا كتابات الخيال العلمي بالقوة التي تحضر بها في أوروبا وأميركا؟". ويرى خبراء ان هناك تقصيرا في كتابة الخيال العلمي في العالم العربي واعتبروا انه مازال يتحسس طريقه في عالم الادب والسينما بالخصوص. وأوضح الناقد المغربي أن من بين أولويات المثقف العربي، أيضا، إعادة الاعتبار للثقافة العملية، لأن "مجتمعاتنا تطرح أسئلة عملية وتطلب أجوبة عملية كذلك". كما دعا إلى مقاومة ما أسماه "الثقافة التي تنطلق من التعصب والتفرقة وتعتقد أن الذات أفضل من الآخر". ويرى المودن أن "المثقف العربي كان يلعب دور المحامي ويدافع عن إيديولوجية ما في مراحل سابقة، والمطلوب منه اليوم هو أن يلعب دور القاضي ويعمل على نشر ثقافة الحوار والإقناع". والجمعة افتتح المعرض الدولي للكتاب في الدار البيضاء (شمال)، ويشارك في المعرض، الذي يستمر حتى 18 فبراير/شباط، 709 ناشرين يمثلون 54 دولة عربية وإفريقية وأميركية وأوروبية. يشارك في المعرض نحو 350 كاتبا وباحثا وناقدا من المغرب وخارجه من بينهم الروائي السعودي محمد حسن علوان والشاعر العماني حسن المطروشي والشاعر العراقي فوزي كريم والكاتبة الأردنية رشا الخطيب والشاعر السوري نوري جراح والناقد الفلسطيني عبدالرحمن بسيسو والشاعر اللبناني عيسى مخلوف والروائي الفرنسي جيلبرت سينويه. ويقدم المعرض أكثر من 125 ألف عنوان كتاب في مختلف الأفرع من أدب ونقد وشعر ودراسات اجتماعية وسياسية وشروح وتفسيرات دينية. كما يحتفي المعرض بشاعر الطوارق محمدين خواد الفائز بجائزة الأركانة العالمية 2017 التي يمنحها بيت الشعر في المغرب فيما تقيم شبكة القراءة بالمغرب في السابع عشر من فبراير/شباط حفل الإعلان عن الجائزة الوطنية للقراءة في دورتها الرابعة.
مشاركة :