شقيقة الزعيم الكوري... «موناليزا» تخطف الأضواء في الأولمبياد

  • 2/11/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بملابس سوداء وبمظهر بسيط في زينتها، نجحت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري كيم جونغ - أون، في أن تلفت الأنظار في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية.وترأست شقيقة الزعيم الكوري الشمالي وفد بلادها في الأولمبياد، وتعد أول زيارة لشخصية من أسرة كيم جونغ - أون الحاكمة إلى كوريا الجنوبية في تاريخ الكوريتين منذ حرب 1950.ووصفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، كيم يو جونغ، بأنها أميرة سياسية خطفت الأضواء بمشاركتها في حفل الافتتاح، الذي تم أول من أمس (الجمعة)، على الرغم من المميزات السياسية التي تحظى بها الشقيقة.وشبهت الصحيفة كيم يو جونغ بأنها «لغز»؛ تشبه الكوريات في الشمال، لكن لديها سحراً خاصاً، خصوصاً ابتسامتها التي ارتسمت على وجهها خلال المشاركة في حفل الافتتاح، الذي تم في مدينة بيونغ تشانغ.وشبَّه سو مي تيري، محلل كوري سابق في مركز الدراسات الاسترتيجية والدولية في واشنطن لـ«واشنطن بوست»، جونغ، بأنها «إيفانكا ترمب كوريا الشمالية»، بسبب الروابط العائلية لها، وكذلك قدرتها على الإقناع والظهور اللافت، وكذلك لأن كيم جونغ - أون أرسل شقيقته إلى مراسم الافتتاح، فيما اختار الرئيس الأميركي دونالد ترمب ابنته إيفانكا لحفل الختام.وتلقت الشقيقة الكورية تعليمها في سويسرا، وكانت تتولى منصب الدعاية للحزب الحاكم في كوريا الشمالية، كما عينها شقيقها كعضو مناوب في المكتب السياسي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهي الهيئة العليا لصنع القرار في كوريا الشمالية، وتقول المخابرات الكورية الجنوبية إنها ولدت في عام 1987، وتعتقد الحكومة الأميركية إنها ولدت في عام 1989 بحسب «واشنطن بوست».وتصف الصحيفة الأميركية، الشقيقة كيم يو جونغ، بأنها تفضل أن تبقى مثل الموناليزا خلال الأولمبياد، في إشارة لندرة الحديث والكلام خلال وجودها؛ فعندما سألها الصحافيون المحليون عن رأيها في كوريا الجنوبية، لم ترد واكتفت بابتسامة.وجذبت الشقيقة الأضواء منذ أن هبطت طائرة شقيقها الخاصة في مطار أنشيون غرب العاصمة سيول. ومن الملاحظ أن رقم رحلة الشقيقة هو 615، الذي يمثل 15 يونيو (حزيران)، وهو اليوم الأخير في أول قمة جمعت الكوريتين في عام 2000، وفقاً للصحيفة.وأعربت الصحف الكورية الجنوبية عن إعجابها بالابتسامة والتواضع اللذين ظهرا على كيم يو جونغ، منذ نزولها من الطائرة إلى غرفة استقبال كبار الزوار بمطار أنشيون، لحضور الأولمبياد الشتوي.وأحاطت وسائل الإعلام بالشقيقة الكورية، فيما صاحبها أربعة من قوات الحراسة الشخصية من كوريا الشمالية أثناء سيرها في المطار والأماكن الأولمبية بالمدينة.وقال محللون إنها تشبه والدتها كو يونغ هوي عندما كانت أصغر سناً.«أتمنى لبيونغ يانغ وسيول أن يكونا أقرب في قلوب الكوريين، وتحقيق التوحيد والازدهار في المستقبل القريب»... كانت تلك الكلمات التي كتبتها الشقيقة الكورية الشمالية في كتاب الضيوف في البيت الرئاسي الأزرق، مقر الرئاسة الكورية الجنوبية.وقال طالب كوري يُدعى مون جين يونغ للصحيفة إن شقيقة الزعيم ظهرت جميلة جداً، لكنها تحاول أن تبقي ذقنها مرتفعاً طوال الوقت، وكأنها تريد أن تظهر تفوقها الدائم.وعلى الرغم من أن الشقيقة على قائمة عقوبات وزارة الخزانة الأميركية، مع ستة مسؤولين كبار من كوريا الشمالية منذ يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، إلا أنها تُعامل كملكة خلال زيارتها في حفل الأولمبياد.ووفرت الحكومة الكورية الجنوبية سيارة فاخرة من طراز «هيونداي غينسيس» لتنقل كيم يو جونغ داخل البلاد، إلا أن الشقيقة الكورية تفضل البقاء في فندق «شيراتون» من فئة الخمس نجوم في سيول.وذكرت صحيفة «الغارديان» أن «المتواضعة» كيو يو جونغ قد سحرت وسائل الإعلام، لكن الصحيفة رجحت أن هذا الوهج لن يستمر تأثيره طويلاً، وقال أستاذ السياسة في جامعة «بوسان» الوطنية البريطانية روبرت كيلي، إن استئناف أي مناورة عسكرية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأميركية قد يبدد هذا التأثير.وفي عالم الطعام، تناول الوفد الكوري الشمالي، الذي يضم الشقيقة، في الغداء، طعاماً مثل كرات السمك المشوي والحساء مع كرات السمك، وصلصة الكاكي، ونوعين من طعام «الكمتشي»، وهو طعام تقليدي كوري من المقبلات مع الأرز، بالإضافة إلى كعكة الجوز للحلوى.واندهش بعض الحضور في الأولمبياد من صورة كيم يو جونغ، المرأة اللطيفة التي تشجع فريق بلادها في لعبة الهوكي، وقارنوا بين ذلك وبين ما يُروج من قصص «شنيعة» عن الحكام في كوريا الشمالية.وقال الخبير الكوري سو مي تيري: «لدى كيم يو جونغ وجه إنساني، وتحاول أن تكون سفيرة للنوايا الحسنة لبلد لم يحصل قط على نية حسنة».

مشاركة :