القاهرة - أعلنت مصر الأحد عرض 115 لوحة نادرة يعود تاريخها لأكثر من قرن، تحكي 30 حكاية من الكتاب التراثي الشهير"ألف ليلة وليلة". وأوضحت وزارة الآثار في بيان، أن اللوحات "مجموعة نادرة تمثل مدرسة في التصوير الإسلامي، اقتنتها الأسرة العلوية (حكمت مصر ما بين 1805 و1953م) منذ أكثر من مائة عام". وتحكي اللوحات الـ115 "أكثر من 30 حكاية من كتاب ألف ليلة وليلة أشهرها رحلات السندباد البحري، عن نسخته الفرنسية المنسوبة إلى الطبيب الفرنسي المستشرق جوزيف شارل ماردروس". وتعرض اللوحات، لمدة 4 أشهر بدءا من الأربعاء. وقال ولاء بدوي مدير عام متحف القصر، إن كتاب "ألف ليلة وليلة"، في البيان ذاته "أهم الكتب التراثية والتي تمثل جزءا من موروثنا الثقافي والشعبي من خلال ما يحويه من حكايات تبلغ عددها حوالي 200 حكاية". وأوضح أن الكتاب "يتخلله شعر امتزج فيه الواقع بالأسطورة والحقيقة بالخيال ليحكي قصصاً من التاريخ والعادات وأخبار الملوك وعامة الناس، وعن اللصوص والمستغلين، كما تتحدث عن الجن والعفاريت، وفيها أيضا قصص على ألسنة الحيوانات". وأضاف :"كتاب ألف ليلة وليلة لم يعرف حتى الآن من هو واضعه فأسلوب سرد الحكايات يدل على أن واضع الكتاب ليس شخصاً واحداً بل أكثر من شخص بالرغم من إجماع بعض الباحثين على أن البناء الأساسي للقالب الدرامي لهذه الحكايات هو ما يعرف بالألف خرافة فارسية". واستدرك "لكن يميل البعض الآخر إلى الجزم بأن أصل الكتاب هندي مع إقرار ببعض فضل للفرس والعرب فيه". والطبيب الفرنسي المستشرق جوزيف شارل ماردروس، وفق بدوي، ولد في القاهرة عام 1868، وتوفي عام 1949 في باريس وكان المسؤول عن البعثة العلمية والسياسية في المشرق والمغرب. وكان شغوفا بالادب وجمع كثيرا من المخطوطات الشرقية وترجم معاني القرآن الكريم إلى الفرنسية وأيضا كتاب ألف ليلة وليلة".
مشاركة :