المحاماة وأثرها في تحقيق العدالة في محاضرة بـثلاثية السديري

  • 2/11/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استضافت ثلاثية الأمير أحمد بن بندر السديري في محاضرة بعنوان: "المحاماة وأثرها في تحقيق العدالة"، وكيل وزارة العدل السابق المحامي والمحكم بمركز التحكيم السعودي الدكتور عبدالله بن محمد اليحيى. وقال "اليحيى" خلال حديثه: إن للمحاماة هدفًا ساميًا، وهي أحد العناصر المهمة في العملية العدلية. وأوصى بعدم قبول أي قضية قبل دراستها، وأن يحافظ على كرامة المهنة، والامتناع عن أي عمل يخل بذلك، واحترام الأنظمة والتعليمات. وحول دور المحامي في خدمة المجتمع حثَّ المحامين على تقديم المعونة القضائية لمن يحتاج إليها، ونشر الثقافة العدلية، وتمثيل بلاده والدفاع عن قضاياها بكل مهنية. وأضاف أن المحامي له دور كبير في التعاون مع القضاة في تبيان الحق وسرعة إنجاز القضايا من خلال دوره المهم في استكمال الأدلة والشواهد لمتطلبات القضية كافة، وبالتالي تتضح الصورة كاملة أمام القاضي في إصدار الحكم دون تأخير. وقال "اليحيى": إن من أخلاقيات مهنة المحاماة تقوى الله، ومراقبتَه في السر والعلن، وأن تكون القضية المنظورة صحيحة وليست من الباطل، وألا يترافع إلا عن القضايا التي يكون صاحبها على حق، وقبل ذلك دراستها جيدًا، والترافع والدفاع بمصداقية، والعمل على الصلح بين المتخاصمين، ومحاولة التوفيق بينهم قبل أن تنتقل القضية للمحاكم. وأضاف "اليحيى": من أخلاقيات المحامي الترافع بأدب، والحفاظ على سرية المعلومات المتعلقة بالمتقاضين، قائلًا: إن أكثر ما يؤرق القضاة صعوبة إيصال المعلومة للقضاء، ومتى تم إيضاح الحقائق التي لا تقبل التأويل سيكون ذلك عونًا للقضاء. وتابع خلال حديثه في ديوانية السديري: المحامي الناجح هو من يوصل الأدلة والبيانات للقضاء خلال الجلسة، ويوصل المعلومة بكل وضوح، وهو بهذا الصنيع يساهم في إصدار القاضي للحكم الصحيح بعد توافر المعلومات وفي وقت سريع دون تأخير. وشدد الدكتور "اليحيى" على أهمية نشر الثقافة العدلية في المجتمع عبر الندوات والحوارات واللقاءات الدورية وعبر المنابر الإعلامية؛ لترسيخ هذه الثقافة في المجتمع حتى تتقلص الخلافات والقضايا ويتم وضع حد لتزايد القضايا المنظورة في المحاكم بتثقيف الناس بالحقوق والواجبات الشرعية والحرص على كتابة العقود والاتفاقيات بنص شرعي واضح لا لبس فيه؛ من أجل حفظ الحقوق. وبين أن المحامي عليه الدفاع عن دينه وأمته، وتبيان الدور الذي تقوم به الجهات القضائية في إحقاق العدل وتطبيقه بين الناس وفق الشريعة الإسلامية؛ حتى لا يستغل ذلك المغرضون في تضخيم أسباب تأخر بعض القضايا. وأضاف: كما يجب على المحامي السعي في الصلح بين الناس في ظل القضايا الضخمة التي تظهر في المحاكم، وبخاصة في القضايا المتعلقة بالتركات التي قد تنتج عنها الخلافات الأسرية. قال الأمير أحمد السديري: إن "العمل القضائي الذي تشهده المملكة يشهد تطورًا متواصلًا في سرعة الإنجاز واختصار كثير من الإجراءات في سبيل خدمة المتقاضين وتسريع العمل القضائي، بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله". وأضاف "السديري": "لا شك أن المحامين هم عونٌ ومساندة في إظهار الحق والدفاع عن المظلومين وأخذ حقوقهم ممن أخذوا أموال الناس بالباطل، وهم السند الأول في تطور ورقي المنظومة القضائية بدورهم الملموس في الدفاع عن المظلومين وإظهار الحق". ودار الحديث في الديوانية حول أهمية تطوير عمل المحامين عبر انطلاق هيئة المحامين التي يتوقع منها كثير من العمل، والدعم في سبيل نجاح منظومة العمل الخاص بالمحامين والقيام بدورها لخدمة المتقاضين.

مشاركة :