أمرت نيابة الأزبكية أمس تجديد حبس 602 متهم من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي 15 يومًا على ذمة التحقيق، لاتهامهم في اشتباكات رمسيس ومحاولة اقتحام قسم شرطة الأزبكية واحتلال مسجد الفتح. وأحبط الجيش المصري فجر أمس ـ السبت ـ محاولة انتحارية لتفجير كمين للقوات المسلحة في سيناء بمنطقة المزارع جنوب العريش. واسندت النيابة إلى المتهمين عدة اتهامات من بينها تهم القتل والشروع في القتل والتجمهر والبلطجة والانضمام لتنظيم إرهابي وتكدير الأمن والسلم العام، وتعطيل المرور. وكانت منطقة رمسيس قد شهدت اشتباكات بين الإخوان وقوات الشرطة، كما اعتلى المئات من الإخوان جسر 6 أكتوبر، وأطلقوا الأعيرة النارية على قوات قسم شرطة الأزبكية في محاولة لاقتحامه، إلا أن القوات بالاشتراك مع الأهالي تمكنوا من السيطرة على الموقف. كما أشعل المتهمون النيران في فرع شركة المقاولون للهروب، وطاردت قوات الشرطة المتهمين مما دفع بعضهم إلى الاختباء بمسجد الفتح، إلا أن قوات الأمن تمكنت من القبض عليهم وإحالتهم إلى النيابة لمباشرة التحقيق. وكشف مصدر أمني مصري مسؤول أمس النقاب عن إحباط هجوم على كمين للجيش قرب مطار العريش شمال سيناء. وقال: إن الجيش تمكن من ضبط سيارة محملة بالمتفجرات كانت في طريقها لاستهداف أحد كمائن الجيش بالقرب من مطار العريش الدولي وقام بعد ذلك بتفجير السيارة. ولم يفصح المصدر عن ضبط أي أشخاص في داخل السيارة من عدمه. وأضاف المصدر أن ضبط السيارة يأتي في إطار الحملات المستمرة التي يقوم بها الجيش والشرطة على قرى رفح والشيخ زويد والعريش إضافة إلى القرى الحدودية مع غزة وإسرائيل وذلك بحثاً عن الجماعات المسلحة التي تهاجم المقرات الأمنية فى سيناء. وأوضح أن عمليات إزالة واقتلاع أشجار الزيتون في مزارع جنوب العريش مستمرة حتى الانتهاء من توسعة الطريق الدولي بعرض 150 مترًا على طول جانبي الطريق المؤدي إلى مطار العريش الدولي. وأضاف المصدر أن سلاح المهندسين في الجيش المصري يواصل عملياته بنجاح في اكتشاف وضبط وتدمير الانفاق على الشريط الحدودي مع غزة، حيث تم تفجير وتدمير نفق أمس الأول وكان يستخدم في تهريب البضائع إلى غزة. وأشار إلى أنه نظرًا لاستمرار الحملة الأمنية لم يتم السماح بفتح معبر رفح البري الحدودي بين مصر وغزة. يشار إلى أن الجيش والشرطة يقومان بحملات لتطهير سيناء من العناصر المسلحة التي كثفت من أنشطتها عقب عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من شهر تموز/يوليو الماضي مما تسبب في سقوط قتلى وجرحى معظمهم بين قوات الجيش والشرطة.
مشاركة :