أربعة ألوان يقدمها مسرح الفنون الشعبي بجناح منطقة القصيم، تشمل العرضة السعودية التي هي أساس ما تقدمه تلك الفرق في المنطقة، والتي تقدم في المناسبات الوطنية والثقافية وعدد من المواقع الرسمية المرتبطة بالفرحة والاحتفالات, بالإضافة إلى ألوان الفنون الشعبية الأخرى، والتي تشمل السامري والناقوزي والحوطي. وتقدم فرقتا قصيباء وعنيزة في جناح منطقة القصيم في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية 32 تلك الألوان الشعبية برقصاتها الشعبية والفلكلورية، والتي تعكس تراثاً عميقاً يختلف عن باقي مناطق المملكة بطريقتها وأدائها. ويفسر بعض المهتمين لفظ "السامري" بأنه مأخوذ من السمر والمنعكس بتأثيراته الطربية من خلال تلك الألوان للمستمع والمتلقي، وتمنحه طرباً من خلال قرع الطبول وتأدية رقصات أفراد تلك الفرق المتميزة. وتستخدم عدد من الأدوات المرتبطة بالإرث التاريخي في تنفيذ تلك الفنون كأنواع الطبول المدورة والمجوفة المصنوعة من الجلد والخشب الخفيف، بالإضافة إلى الأعواد الخشبية العريضة نسبياً المأخوذة من شجر الأثل، وكذلك الملابس ذات الألوان الجاذبة والملفتة والموحدة والفضفاضة المصممة بشكل مبسط، والتي تتواءم مع الأجواء السائدة في المنطقة؛ لتكون خفيفة في الصيف وثقيلة في الشتاء. ولا تزال تلك الفنون الشعبية تقدمها تلك الفرق المتفرقة في مهرجان الجنادرية لتعكس ثقافة المنطقة الفنية والتاريخية، والتي كانت تقدم منذ عقود مضت كما هي في مدينة بريدة وكافة محافظتها، وعلى طابعها الأصيل من اللحن والإيقاع وطريقة إلقاء وغناء تلك القصائد التي يتم اختيارها بعناية من قبل مؤدي تلك الفنون في منطقة القصيم، والتي تربط غالباً بالحياة الاجتماعية والعاطفية والحماسية لديهم، وتبدع فرقتا قصيباء وعنيزة من خلال قرعها على الطبول وأداء تلك الألوان الشعبية الجميلة في ساحات جناح منطقة القصيم، تحظى بحضور كثيف من محبي تلك الألوان الشعبية المختلفة، والتي تقدم طوال أيام المهرجان. ويقدم تلفزيون منطقة القصيم من خلال مشاركته في جناح المنطقة في المهرجان 50 عاماً من التاريخ التلفزيوني للمنطقة، والذي تم تسجيله طوال تلك الفترة. وافتتح التلفزيون عام 1388هـ خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- حينما كان نائباً ثانياً لمجلس الوزراء آنذاك مبنى تلفزيون القصيم بمدينة بريدة ليقوم بتغطية المناسبات الرسمية والفعاليات، بالإضافة إلى أنه بدأ بإنتاج العديد من البرامج المتنوعة من خلال فريق عمل مهني منذ تلك الفترة. بعد ذلك بدأ تلفزيون المنطقة بتأسيس أرشيف متكامل بالصوت والصورة ليحفظ منتجات تلك الأعمال التي يتم تسجيلها في المنطقة بمكان بسيط لا يتجاوز مكتبة التلفزيون ليصبح مع مرور الوقت أرشيفاً متكاملاً يحفظ من خلال تلك العقود عدداً كبيراً من المواد المسجلة، والتي أصبحت إرثاً تاريخاً للمنطقة. وشارك تلفزيون المنطقة بعد صدور توجيهات الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، بمشاركة تلفزيون القصيم في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية 32، ليعرض من خلال تلك المشاركة جزءاً من تاريخ كبير من رسالته التلفزيونية. وأكد مشرف المعرض أحمد الصقعوب، أن مشاركة معرض تلفزيون القصيم تعكس تاريخ المنطقة المسجل خلال عقود مضت، مبيناً أن المعرض يتكون من شاشة عرض رئيسية تعرض على مدار الساعة، وأثناء وقت الزيارة أهم الأحداث في المنطقة، ومن أبرزها زيارات أصحاب الجلالة الملوك فيصل وخالد وفهد وعبدالله والأميرين سلطان ونايف -رحمهما الله- إلى منطقة القصيم بالإضافة إلى الاحتفالات التي أقيمت بهذه المناسبات. ويشمل المعرض أربعة أجهزة عرض فردية يتم عرض العديد من المواد التي أنتجها تلفزيون القصيم، ويطلع زائر الجناح على الفهرس المجهز للجناح، ويختار ما يرغب بمشاهدته، ويتم ذلك بشكل فردي وعبر أنظمة سمعية خاصة لا تؤثر على العرض الرئيس. ومن أبرز المواد: الزيارات الملكية للمنطقة، وحفل افتتاح محطة تلفزيون القصيم عام 1388، وحفل افتتاح المبنى الحالي لتلفزيون القصيم عام 1408، وكذلك عدد من اللقطات الجوية والأرضية لكافة مدن ومحافظات المنطقة وعدد من مراكزها، والتي يعود تاريخ بعضها إلى ما يقرب من 50 عاماً، بالإضافة إلى عدد من برامج الأطفال التي تم تسجيلها خلال الفترة ما بين 1406هـ إلى عام 1420هـ، مقدماً شكره وتقديره لأمير منطقة القصيم على دعمه وتشجيعه لمثل تلك المشاركات التي تعكس جهداً قُدم لعقود وعُرض في جناح المنطقة.
مشاركة :