أعلنت جمعية بنيان النسائية، عن عزمها على توسعة نطاق أعمالها وتعميمها على عددٍ من الأحياء الشعبية القديمة الواقعة بوسط مدينة الرياض، وذلك خلال مواصلة تنفيذ برامجها في تطوير الأحياء الشعبية. وفي التفاصيل، جاء ذلك بعد نجاح الجمعية في إعادة التأهيل الاجتماعي لحي السبالة بمدينة الرياض بالتعاون مع إمارة وأمانة منطقة الرياض، بالإضافة إلى وزارة الإسكان والعمل والتنمية الاجتماعية وكل القطاعات الخدمية الحكومية الأخرى، وهو المشروع الذي تمكنت فيه الجمعية من تقديم نموذج ناجح من أعمال لجنة تطوير الأحياء الشعبية والعشوائية بمنطقة الرياض. ومن ناحية أخرى، أوضحت الأميرة سلطانة بنت بدر بن سعود آل سعود رئيسة لجنة تنمية وتطوير الأحياء الشعبية والعشوائية بجمعية بنيان الخيرية النسائية، أن لجنة تطوير الأحياء الشعبية والعشوائية بمنطقة الرياض بدأت عملها منذ 4 سنوات على تطوير تلك الأحياء ضمن مبادرة (بناء ونماء، سكان ومساكن) والتي كانت بالشراكة بين الجمعية وإمارة وأمانة منطقة الرياض والتي تم عرضه أخيرًا على أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز بعد الانتهاء من إخراج كل السكان وإعادة تسكينهم بما يتناسب مع متطلباتهم وهدم البيوت الآيلة للسقوط من قِبل الأمانة. وأضافت الأميرة سلطانة: نعمل في لجنة تطوير الأحياء الشعبية والعشوائية على كل ما له علاقة بتنمية وتطوير الأحياء الشعبية والعشوائية بمنظور منهجي مرن كوسيلة لتلبية احتياجاتنا التنموية وتحسين مخرجاتنا وإيجاد بيئة حياتية ترتكز على إيجاد مساكن بديلة وإعادة تسكين الأسر الأشد حاجة بالتعاون مع وزارة الإسكان والعمل والتنمية الاجتماعية والمؤسسات الخيرية، وهو ما يقود ويؤدي إلى سد احتياجات الأسر المستحقة وتمكينها من حقوقها الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية وتحويلها من مستحقة متلقية إلى أسر مكتفية ومستقلة قادرة على الإنتاج والاندماج، ولتحقيق مثل هذه المطالب الجوهرية فإن الجمعية تقوم بالتعاون مع شركائها على إخلاء ونقل وإيواء الأسر القاطنة في مساكن آيلة للسقوط ومن ثم إزالة المنازل الآيلة للسقوط وترميم المنازل الشعبية غير الآيلة للسقوط". ونوهت بالتعاون الكبير الذي وجدته الجمعية من جميع الأطراف، التي تجاوبت بشكل سريع وفعّال لتحويل الحلم إلى حقيقة، وذلك انطلاقًا من التطور الذي شهده مفهوم التنظيم التنموي خلال السنوات الأخيرة بظهور أساليب تطوير جديدة؛ حيث أصبح العمل التنموي بمفهومه الشمولي معنيًا بإيجاد قنوات متجددة تضمن الاستمرارية والخدمات التنموية من خلال تعزيز العمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية في قطاعات العمل المعنية كوسيلة لدعم التنمية المستدامة. وأكدت الأميرة سلطانة أن تلك التغيرات فرضت تحولات إستراتيجية تدعو إلى إنشاء لجنة مركزية تعمل مع اللجان القائمة في وزارات البلديات والإسكان والتنمية الاجتماعية وغيرها، مؤكدة أن هذه اللجنة تعمل لتكون مظلة داعمة لكل اللجان لإدارة العمل بطريقة منظمة وتعمل على توحيد وتركيز وتوجيه جهودها ورفع مستواها التنظيمي لتكون أكثر كفاءة وأكثر فاعلية. وعبّرت عن سعادتها الغامرة بأن يكون من أبرز نتائج هذا العمل التكاملي التمكن من إعادة تأهيل وتطوير واستثمار الأحياء العشوائية والشعبية القديمة وتحويلها إلى أحياء تنموية نموذجية مكتملة تعج بالحياة والرفاهية، كما نوهت الأميرة سلطانة بأن التكامل بين القطاع العام والخاص والثالث سيكون له دور كبير في نجاح عمليات وأنشطة تطوير الأحياء العشوائية والشعبية وأواسط المدن ودعمًا لمبدأ الشراكة والعمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية في جميع القطاعات كوسيلة لدعم التنمية المستدامة.
مشاركة :