قتلت غارات جوية، شنتها قوات التحالف السعودي باليمن على محافظة الحديدة أمس الأحد، 9 مدنيين بينهم 5 نساء. وقال الدكتور وليد العماد -نائب مدير مكتب الصحة بمحافظة الحديدة- لوكالة «سبوتنيك» للأنباء، إن غارات التحالف لا تنقطع، وتقصف كل ما يتحرك على الأرض حتى سيارات الإسعاف. وأشار العماد إلى أن طيران التحالف شن، أمس، أكثر من 30 غارة، أحدى أصابت منزل في قرية الشرجة بين حيس والخوخة التابعة لمديرية الجراحي، وقصفت أخرى منزلاً لقي جميع أفراده مصرعهم، وهم تسعة أفراد تقطعت أجسادهم إلى أشلاء، ولم يتمكن فريق الإنقاذ من جمع الأشلاء. وتابع نائب مدير مكتب الصحة بالحديدة، أن غارات الطيران فرضت على المواطنين حظر تجوال غير معلن، والموت الجماعي يلاحقهم حتى داخل منزلهم. وتابع: «في الخارج، الطيران يقصف كل متحرك على الأرض بلا تمييز، ويكاد يكون تحليق الطيران غير منقطع من سماء المدينة». وأضاف العماد: «من الصعب في ظل عمليات القصف المستمرة أن نصل إلى أي من الأماكن التي يتم قصفها لساعات طويلة، حتى الصليب الأحمر الدولي لديه ثلاث سيارات ولا تستطيع الوصول إلى مناطق القصف، ولم يسمح لهم التحالف بذلك». وقال العماد إنه في إحدى المرات كانت هناك غارة على منزل الساعة الواحدة ليلاً، ولقي الجميع مصرعهم فيما عدا واحداً. ومن الواحدة مساء حتى العاشرة صباحاً لم يستطع أحد إسعافه إلا عن طريق دراجة بخارية أخذت تتنقل بين الحدائق حتى تم إنقاذه. وأكد العماد أن الهدف من تلك الغارات الكثيفة هو السيطرة على ميناء الحديدة، ولكن هذا لن يحدث ولو بعد 50 عاماً. وأشارت وكالة «سبوتنيك» إلى تعرّض محافظة صعدة الحدودية مع السعودية لغارات طيران التحالف، التي استهدفت منطقة آل قراد في مديرية باقم، ومنطقة طخية بمجز. ونفّذت القوات السعودية قصفاً صاروخياً ومدفعياً على مناطق متفرقة في مديرية رازح التابعة لصعدة.;
مشاركة :