بعد أن بقي "سجنا ذهبيا" لمدة ثلاثة شهور، عاد فندق ريتز كارلتون في الرياض وفتح أبوابه أمام النزلاء. وكان قد احتجز في الفندق شخصيات مهمة من بينهم أمراء ووزراء ورجال أعمال في إطار ما أطلق عليها حملة لمكافحة الفساد. فتح فندق ريتز كارلتون الرياض اليوم الأحد أبوابه أمام النزلاء العاديين بعد أن ظل طيلة حوالي ثلاثة أشهر "سجن نخبة" احتجز فيه أكثر من مئتي شخص، منهم 11 أميرا وعدد من الوزراء ورجال الأعمال في إطار ما أطلق عليها حملة ضد الفساد يشنها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وكان من بين المحتجزين في الفندق وزير الحرس الوطني السابق الأمير متعب بن عبد الله وشقيقاه مشعل وفيصل، ووزير الدولة إبراهيم بن عبد العزيز العساف، والملياردير الشهير الأمير الوليد بن طلال، الذي أفرج عنه في ( 27 كانون الثاني/يناير) بعد التوصل إلى اتفاق مع السلطات لم يكشف مضمونه. ورئيس مجموعة بن لادن العملاقة للتشييد بكر بن لادن. وتم إطلاق المحتجزين بعد أن تم التوصل لتسوية مالية مع الأغلبية العظمى من الموقوفين، وقال النائب العام الشيخ سعود بن عبد الله المعجب أن التسويات في إطار "حملة مكافحة الفساد" وصلت إلى ما يقدر بنحو أربعمئة مليار ريال سعودي (106.7 مليارات دولار). ومنذ بدء حملة الاعتقالات في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني، ظل ريتز كارلتون يعمل "وفقا لتوجيهات السلطات المحلية وليس فندقا بالمعنى التقليدي". وتعود ملكية العلامة التجارية للفندق إلى مجموعة ماريوت، ويبلغ سعر أرخص غرفة فيه 2439 ريالا (650 دولارا) لليلة الواحدة. د.ص/ (أف ب)
مشاركة :