أفاد رائد الفضاء الكندي، كريس هادفيلد، بأن البشرية استطاعت الانتقال من مرحلة استكشاف الفضاء إلى مرحلة استيطانه على مدى العقود الماضية، موضحاً أن الـ17 عاماً الماضية شهدت استيطاناً للفضاء بشكل واضح. وأضاف خلال جلسة «استيطان الفضاء»، أن تحسن التكنولوجيا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، أسهم بصورة واضحة في تقليص رحلة الصواريخ الحاملة للمركبات الفضائية، من شهور عدة إلى دقائق معدودة، إذ تستطيع الصواريخ العودة إلى قواعد الانطلاق في ست دقائق، إضافة إلى ذلك فإن التكنولوجيا أسهمت بشكل كبير في الحفاظ على الصواريخ المنطلقة إلى الفضاء، وتحقيق عودتها مرة أخرى إلى منصات الإطلاق لإعادة استعمالها. ولفت إلى أن تقدم التكنولوجيا يتيح لوكالات الفضاء في جميع الدول التي تعمل في هذا المجال باستكشاف الفضاء والنظام الشمسي الجديد، مؤكداً أن إتاحة هذه التقنية هدف يسعى الجميع إلى تحقيقه في الوقت الراهن. وأشار إلى أن مدينة المريخ، المزمع إنشاؤها على الكوكب الأحمر، تدرس كيف يستطيع البشر العيش على كوكب آخر، بعيداً عن كوكب الأرض، منوهاً بأن العديد من الدول تتسابق في هذا المضمار، ومن بينها الصين التي ستحط على سطح المريخ بنهاية العام الجاري. من جانبها، قالت رائدة الفضاء الأميركية، كاترين كولمان: «نستطيع أن نكون جزءاً من مغامرة استيطان الفضاء، عن طريق البحث في سبل تحقيقها»، مضيفة أن رحلة الصعود إلى الفضاء توضح أموراً عدة كانت غامضة بالنسبة للبشر على سطح الأرض، إذ من خلال تلك الرحلة تختلف رؤية كثير من مكونات الحياة، فمثلاً جميع المخلوقات على سطح الأرض يستعمل السوائل، ولكن من دون فهم جيد لأهميتها، إلا أن هذه الأهمية تتضح بصورة جلية في الفضاء.