العين: عاطف صيام يعتبر العين هو السفير الدائم للإمارات في بطولة دوري أبطال آسيا من خلال مشاركاته ال 15 السابقة، كأكبر محصلة لنادي إماراتي في البطولات القارية، هذا بجانب تشريفه الكرة الإماراتية في المحفل القاري ببلوغه دور المجموعات للمرة السادسة على التوالي و الدور نصف النهائي 5 مرات والصعود للنهائي ثلاث مرات والتتويج بلقبها عام 2003 وهو الإنجاز القاري الوحيد بجانب الصعود لكأس العالم في إيطاليا عام 1990.لم يكتف «الزعيم» بالإنجاز الذي حققه؛ بل حاول تكراره في مرات عديدة ونجح في الوصول للمباراة النهائية إلاّ أنه سقط مرتين: الأولى أمام اتحاد جدة السعودي عام 2005، والثانية في السنة قبل الماضية عام 2016 عندما خسر بالتعادل على أرضه باستاد هزاع بن زايد أمام تشونبوك الكوري، بعد أن خسر منه في لقاء الذهاب بنتيجة 2-1.تربع العين على عرش القارة الآسيوية عام 2003 في النسخة الأولى من البطولة، التي استحدثها الاتحاد الآسيوي في ثوبها الجديد كبديلة عن البطولات السابقة، حيث دخل «الزعيم» تصفيات المجموعة الثالثة التي أقيمت باستاد طحنون بن محمد بالقطارة بوصفه بطلاً للدوري العام للمرة الثامنة في تاريخه، وتصدر الفريق مجموعته بالعلامة الكاملة برصيد 9 نقاط بعد فوزه على الهلال السعودي والسد القطري والاستقلال الإيراني وتأهل لملاقاة داليان شيدا الصيني الذي تصدر المجموعة الثانية، ونجح العين في تجاوزه في لقاء الذهاب في دار الزين بالفوز عليه 4-2، فيما شهد لقاء الإياب أحداثاً مهمة؛ حيث تم تأجل موعد المباراة الذي تم تحديده مسبقاً بسبب انتشار فيروس سارس في شرق القارة الأسيوية وكان من المفترض أن تنقل المباراة إلى مكان آخر بعد توقف النشاط الرياضي في الدولة، إلا أن الاتحاد الآسيوي بعد فترة حدد يوم 30 أغسطس/ آب 2003 موعداً للقاء العودة باستاد الشعب بمدينة داليان. وعاش «الزعيم» في تلك المباراة ظروفاً عصيبة بعد طرد المدافع فهد علي وتقدم المنافس في النتيجة في أرضه ووسط جماهيره، إلاّ أن رجال «الزعيم» بقيادة الكابتن سالم جوهر قدموا ملحمة بطولية بمعنى الكلمة وانتهت الموقعة بالخسارة بنتيجة 4-3 وصعد الفريق للمباراة النهائية بفضل نتيجة الذهاب، ليضرب موعداً مع تيرو ساسانا التايلاندي في النهائي ونجح ممثل الوطن في الفوز بلقاء الذهاب بثنائية سالم جوهر ومحمد عمر، فيما خسر لقاء العودة بهدف وحيد من ضربة جزاء، ليتوج بعدها البنفسج باللقب الأول له في تاريخه وذلك يوم 11 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2003 والذي سيظل في ذاكرة كل عيناوي. وفي النسخة الحالية من البطولة القارية، انضم العين للمجموعة الرابعة التي تضم الهلال السعودي والريان القطري والاستقلال الإيراني؛ وذلك بعد تأهله من مباراة الملحق في الدور التمهيدي و تفوقه على فريق المالكية البحريني بثنائية نظيفة، وهي المرة الثانية التي يشارك فيها «الزعيم» في الدور التمهيدي،حيث كانت المرة الأولى في عام 2011 عندما أوقعته القرعة في تحدٍّ، مع فرق شرق القارة الآسيوية ووقتها دشن مشواره بملاقاة سيرويجايا الإندونيسي وانتهت تلك المواجهة بفوز زعيم الإمارات برباعية نظيفة، ليتأهل مباشرة وينضم إلى فرق المجموعة السادسة والتي ضمت أندية ناجويا جرامبوس الياباني وإف سي سيؤول الكوري الجنوبي وهانج جوه جرين تاون الصيني.ويتطلع زعيم الإمارات في نسخة 2018-2019 إلى استعادة اللقب القاري إلى خزائنه وقد تكون هي المرة الأولى منذ سنوات التي يدخل فيها الفريق العيناوي وهو مكتمل الصفوف في كل الخطوط بالإضافة إلى تواجد دكة من البدلاء لا يقلون عن الأساسيين، بجانب وجود قوة هجومية ضاربة متمثلة في المهاجم السويدي ماركوس بيرج وأحمد خليل والمصري حسين الشحات بالإضافة إلى «المايسترو» عمر عبد الرحمن «عموري» الحائز على جائزة أفضل لاعب في القارة الآسيوية عام 2016، وهناك تفاؤل كبير في الشارع العيناوي بمقدرة الفريق بوجود الكتيبة الحالية من اللاعبين ومعهم المدرب الكرواتي زوران ماميتش على الظفر بالكأس الغالية. ويؤدي العين بعد وصوله إلى المملكة العربية السعودية بساعات قليلة وتحديداً في تمام السابعة من مساء اليوم بتوقيت الرياض، «الثامنة بتوقيت أبوظبي»، تدريبه الرئيسي على ملعب جامعة الملك سعود والذي من المقرر أن يشهد مساء يوم غدٍ الافتتاح الرسمي، بمواجهة الهلال والعين والمقررة ضمن الجولة الأولى من مباريات فرق المجموعة الرابعة بمسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم 2018. وتقرر أن ينعقد في تمام الساعة الخامسة من مساء اليوم بمركز الأمير فهد بن سلمان الإعلامي في نادي الهلال، الاجتماع الفني للمباراة برئاسة الصيني شانج شين، المكلف من قبل الاتحاد الآسيوي بمراقبة المباراة وحضور مسؤولي المباراة وممثلي الناديين وذلك لمناقشة كافة التفاصيل المتعلقة بالمواجهة الآسيوية المهمة، يليه مباشرة المؤتمر الصحفي التقديمي والخاص بالحديث عن تحضيرات الفريقين للمباراة وذلك بحضور مدرب كل فريق إلى جانب أحد لاعبي فريقه الأساسيين في مواجهة يوم غدٍ. وكانت بعثة العين قد غادرت الدولة بصفوف مكتملة إلى الرياض على متن طائرة خاصة وترأسها غانم مبارك الهاجري رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم. من جهته، شدد مدافع العين إسماعيل أحمد، على أهمية مواجهة الهلال السعودي في مستهل مشوار التحدي القاري بمرحلة المجموعات وقال: الفريقان على معرفة جيدة بإمكانيات بعضهما البعض، خصوصاً أننا التقينا الهلال مطلع الموسم الحالي خلال النسخة الماضية من البطولة الآسيوية وفي اعتقادي أن اللقاء عبارة عن كتاب مفتوح بالنسبة للناديين الكبيرين برغم التغيير الذي طرأ أخيراً على بعض اللاعبين في الجانبين وكلا الفريقين مطالب بتحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث. وأكمل: مباريات العين والهلال لها خصوصيتها، بيد أن الواقع يؤكد أن مرحلة المجموعات ليست كربع النهائي وكذلك الأجواء والظروف التي سنلتقي فيها غداً مختلفة تماماً عن آخر مواجهة جمعتنا مع الهلال وأتوقع أن الفريقين سيدخلان مواجهة الغد بعيداً عن الضغوط. وحول المساندة الجماهيرية القوية والمتوقعة لدعم طموحات الفريق المنافس خصوصاً أن المباراة تعتبر تاريخية كونها تمثل الافتتاح الرسمي للملعب الجديد.وأكد إسماعيل أحمد : « أن جمهور الهلال السعودي يمتاز بالمساندة القوية للفريق وبدورنا نكنّ لتلك الجماهير كل التقدير، غير أن العين من الأندية التي تفضل دخول المباريات وسط أجواء جماهيرية حاشدة، وفي اعتقادي أن أي لاعب يرغب في المشاركة بالمباريات الكبيرة والجماهيرية والتي يسجل فيها 60 و70 ألف متفرج حضورهم بالمدرجات لأن جمهور كرة القدم يمنح اللاعبين، الدافع القوي لإظهار أفضل ما لديهم على الأرض». وأكد إسماعيل أن هدف «الزعيم» في كل موسم واضح ويكمن في تعزيز رصيد إنجازاته بحصد المزيد من البطولات وفي الموسم الحالي تحديداً الطموحات كبيرة ونتطلع إلى حصد جميع الألقاب على الصعيدين المحلي والقاري، خصوصاً أنه يتزامن مع اليوبيل الذهبي للنادي بمرور 50 عاماً على تأسيس هذا الكيان الكبير، بالإضافة إلى أن بطولة الدوري تقود الفريق إلى تمثيل الدولة في كأس العالم للأندية أبوظبي 2018.
مشاركة :