وضعت السلطات التركية اليوم حجر أساس لأول منطقة صناعية لها في سوريا، واختارت مدينة الباب المفتاح الشمالي للدولة السورية، مقرًا لمشروعها الصناعي؛ حيث تقع المدينة على بعد 38 كيلومترًا من مدينة حلب. وبهذه الخطوة تكون تركيا وضعت يدها على المدينة التي تم تطهيرها من تنظيم داعش الإرهابي في فبراير من العام الماضي، وستُقام المنطقة الصناعية الأولى في مدينة الباب على بعد 5 كيلومترات من مركز بلدة الباب بشمال حلب على مساحة 561 ألف متر مربع. وشارك في حفل وضع حجر الأساس نائبا محافظ مدينة غازي عنتاب "شانول أسمر" و"جنكيز أيهان" وفق صحيفة الزمان التركية. وقال جمال أحمد عثمان رئيس المجلس المحلي للمدينة، إن مشروع المنطقة الصناعية المنظمة يشكل خطوة مهمة لنهضة منطقة الباب، مشيرًا إلى أن ذلك سيغير مستقبل المنطقة وأن المشروع سيزيد دخل العمال وفرص العمل لأهالي المنطقة. وبدوره أكد عضو المجلس المحلي لمدينة الباب محمود نجار أن هذا المشروع سيتألف من 3 أقسام وبه منتجات مختلفة. وقالت الصحيفة التركية إنه ليس من المعروف حتى الآن ما إذا كانت المنطقة الصناعية سيتم الحصول على إذن بها من السلطات السورية في دمشق أم لا. يأتي ذلك في وقت تقول تركيا إنها لا تنوي البقاء في الأراضي السورية وهدفها الوحيد تطهير التنظيمات الإرهابية من المناطق القريبة من حدودها