عواصم (وكالات) تبادلت فصائل الجيش الحر المتحالفة مع أنقرة من جهة، و«وحدات حماية الشعب» الكردي، أمس، الاتهامات باستخدام الغازات السامة في منطقة عفرين، وقال قائد عسكري من غرفة عمليات «غصن الزيتون» التركية، «أصيب 6 عناصر من الجيش الحر بحالات اختناق الأحد، بعد استهدافهم بقذائف خرجت منها غازات صفراء في قرية الشيخ خروز بناحية بلبل شمال عفرين»، مضيفاً أن «الأطباء في مستشفى الميداني، شخصوا حالة العناصر باستنشاقهم غازات سامة»، من جانبه اتهم روجهات روج الناطق الرسمي باسم «وحدات الحماية»، الجيش الحر «باستهداف وحداتهم بالغازات السامة». فيما ارتفعت حصيلة قتلى الجيش التركي في عملية «غصن الزيتون» المحتدمة بمنطقة عفرين، حيث قتل جندي بالمعارك ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية، بحصيلة بلغت أمس 31 قتيلاً منذ انطلاق الحملة في 20 يناير المنصرم، بينما قالت أنقرة إنها «حيدت» 1266 «إرهابياً»، في وقت أفادت تسريبات بأن العداء المشترك لتركيا، وفر قنوات تواصل بين مقاتلي الأكراد والجيش النظامي السوري بمعركة عفرين، حيث أكد الطرفان أن دمشق «توفر دعماً غير مباشر» للأكراد من مقاتلين ومدنيين وساسة من خلال السماح لهم بالوصول إلى أرض المعركة عبر الأراضي الخاضعة لسيطرة النظام. وقالت وكالة «دوجان» التركية للأنباء إن جنديا تركيا قتل بالمعارك مع «وحدات حماية الشعب» في منطقة عفرين، الأمر الذي أكده الجيش التركي دون الإدلاء بالمزيد من التفاصيل. يأتي ذلك غداة مقتل 11 جندياً تركياً أمس الأول، وهو اليوم الأكثر دموية للجيش منذ بدء العملية. وأفادت مصادر كردية أمس، بأن اشتباكات عنيفة تدور بين الطرفين من أجل السيطرة على قرية دير صوان بمنطقة عفرين بمحافظة حلب. وأكدت المصادر أن القوات التركية والمسلحين السوريين الموالين لها، تتكبد خسائر كبيرة جراء المواجهات التي تشهدها القرية الواقعة بريف عفرين الشمالي الشرقي، مضيفة أن القصف المدفعي والصاروخي العنيف يستهدف أيضاً قرية عرب ويران، كما ذكر ناشطون أن مواجهات عنيفة متواصلة على محاور ريفي عفرين الشمالي والجنوبي الغربي، تزامناً مع اشتباكات شرسة على أكثر من محور بمنطقة كده ناحية راجو غربي المدينة، وكذلك في منطقتي حمام ودير بلوط جنوب غربي عفرين. وفي تطور ملحوظ، كشفت مصادر من الأكراد والجيش الحكومي، أن نظام دمشق يسمح «بطرق غير مباشرة» بوصول تعزيزات للمقاتلين الأكراد الذين سبق لهم أن طالبوا النظام بإرسال قوات للدفاع عن الحدود وحماية عفرين. ويرى خبراء أن مصلحة الأسد تكمن في دعم وصول تعزيزات للمقاومة الكردية، بما يعطل تقدم القوات التركية وحلفائها، ويطيل أمد الصراع الذي يستنزف الموارد العسكرية لتركيا والقوات المناهضة للأسد، وقال كينو غابرييل المتحدث باسم «قوات سوريا الديمقراطية»، إنه توجد طرق مختلفة لإرسال التعزيزات إلى عفرين، لكن «مبدئياً هناك الطريق الأساسي الذي يمر عن طريق قوات النظام، وهناك تفاهمات بين القوتين لتأمين المنطقة وإرسال التعزيزات».
مشاركة :